ثم يصلي التاسعة ويقعد ، وذكر كلمة نحوها . ويحمد الله ويصلي على نبيه صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، ويدعو ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين وهو قاعد ] .
ومن طرق الخاصة هناك أحاديث كثيرة في هذا المعنى ، منها ما رواها الكليني بسند صحيح عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في حديث له في صلاة المعراج : [ فلما ذهب ليقوم قيل : يا محمد صلى الله عليه وآله وسلم اجلس فجلس ، فأوحى الله إليه ، يا محمد : إذا ما أنعمت عليك فسم باسمي فألهم أن قال : بسم الله وبالله ولا إله إلا الله والأسماء الحسنى كلها لله ، ثم أوحى الله إليه ، يا محمد : صل على نفسك وعلى أهل بيتك . فقال : صلى الله علي وعلى أهل بيتي [89] ] . . [1] .
والظاهر منه انه هو التشهد الذي كان عليه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم . بل أنه كان مأمورا أن يصلي على نفسه وأهل بيته عليهم السلام كبعض الأوامر الإلهية التي لو لم يأتي بها لما بلغ رسالته ولم يقم بواجبه كما جاء ذلك في مقام تبليغ الولاية : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ريك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } [ المائدة : 67 ] .
وفي صحيح الترمذي ، برقم : [ 289 ] ، عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم إذا دخل المسجد صلى علي محمد وسلم وقال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى علي محمد وسلم وقال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك ] .
قال أبو عيسى الترمذي : حديث فاطمة ( عليها السلام ) حديث حسن ، وليس إسناده بمتصل وفاطمة بنت الحسين لم تدركه فاطمة الكبرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أشهرا .

[89] الكافي ، ج : 3 ، ص : 484 .
[1] - الكافي ، ج : 3 ، ص : 486 ، باب النوادر ، ح : 1 .

353