نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 351
المطلب السادس في : [ النبي كان مأمورا بالصلاة على نفسه وعلى آله ] من الواضح أن جميع العبادات التي جاء بها النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " تشمل جميع الأمة حتى النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " بشخصه بل هناك بعض العبادات والواجبات قد فرضها الله تعالى عليه دون الأمة ، كصلاة الليل مثلا . وهذا وغيره يخرجه الدليل الخاص أما ما سواها فهي يجب أن يتخذ فيها النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " أسوة فيها ، وقدوة في مقام العمل بسيرته قال الله تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } [ الأحزاب : 21 ] . ومما نقل لنا في الأحاديث الشريفة أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان أيضا متعبدا بالصلاة على نفسه وعلى آله الطيبين الطاهرين . ففي [ الدر المنضود ] لابن حجر الهيثمي ، ص : 20 . أن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم كان يقول في الصلاة : [ اللهم صل على محمد وآل محمد ] . ولا يخفى أن الصلاة على النبي وآله عليهم الصلاة والسلام تعظيما للنبوة والولاية الكاملتين المتمثلتين فيهم ، وترفيعا لشأنهم ووصفا لهم في مقامهم الذي وضعهم الله تعالى ، وصونا لهم عن الذلة التي يأباها الله عز وجل لهم حيث كما يجب على غيره أن يعظم ويكرم ساحتهم المقدسة كذلك يجب عليهم ذلك ويتأكد ذلك على النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " فإنه يجب عليه أيضا أن لا يضعها ولا يذلها بل مأمور أن يعظم نفسه ويعظم أهل بيته ، أما تقرأ في الأحاديث المستفيضة أنه كان يقوم إلى ابنته فاطمة ، وربما يقبل يدها فيسأل عن ذلك فيقول : إنما أقبل عضوا من أعضائي . ومرة طرق باب بيتها ، فقالت : من ؟ قال : أنا محمد . فقالت : أبه ! البيت بيتك والحرة ابنتك . فقال : هكذا أمرني ربي . . وأما ترى أنه كان يعظم الحسنين وأباهما تعظيما خارجا عن المتعارف . .
351
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 351