responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 316


بلسان الكتاب ولغة السنة هم أهل بيت النبوة أي كل من كان على شاكلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء كان من أفراد أسرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو لم يكن .
وعلى هذا يخرج من لم يكن كذلك حتى ولو كانت زوجته بل لو كان من أقرب الأقارب نسبا ، فكل من ناسب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مناسبة معنوية تؤهله أن يكون منه ويعد من أهله ، فهو من ( أهل البيت ) ومن ( آل محمد ) وعلى هذا الأساس ربما خرج عن هذا العنوان أخص الأقارب نسبا كما خرج ابن نوح { قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح } [ هود : 46 ] .
ويشهد لما ذكرنا الأحاديث الواردة في ذلك منها ما رواه الصدوق في العيون والمعاني والمفيد في الاختصاص عن موسى الوشاء البغدادي قال كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا عليه السلام في مجلسه ، وزيد بن موسى ( 51 ] حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ، ويقول : نحن ونحن . وأبو الحسن عليه السلام مقبل على قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد ، فالتفت إليه فقال : [ يا زيد أغرك قول ناقلي الكوفة : أن فاطمة عليها السلام أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ، فوالله ما ذلك إلا للحسن والحسين وولد بطنها خاصة ، وأما أن يكون موسى بن جعفر عليه السلام يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليله ، وتعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز على الله عز وجل منه . إن علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان يقول : [ لمحسننا كفلان من الأجر ، ولمسيئنا ضعفان من العذاب ] . قال الحسن الوشاء ثم التفت إلي فقال لي : [ يا حسن كيف تقرؤون هذه الآية { قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح } ؟ [ هود : 46 ] . قيل من الناس من يقرأ : { إنه عمل غير صالح } ومنهم من يقرأ { إنه عمل غير صالح } فمن قرأ عمل غير صالح نفاه عن أبيه [1] فقال عليه السلام : كلا لقد كان ابنه ، ولكن لما



[1] - من الواضح أن الثابت في القرآن { إنه عمل خير صالح } بمعنى هو ذو عمل غير صالح من مخالفة أبيه ومعصيته وانخراطه مع الكافرين إلا أن البعض يفسر هذه الآية بهذا الإعراب أي بالمصدر أن ابن نوح وهو كنعان لم يكن ولد شرعي ( والعياذ بالله ) فهو بذاته عمل قبيح مبالغة في النسبة كما يقال : زيد عدل مبالغة في نسب العدالة . ومن هنا رفض الإمام الرضا عليه السلام هذا القراءة بهذا التفسير ، بل الصحيح هو ابنه لكن نفاه الله تعالى عن أبيه لأنه عما عملا غير صالح فقراءتها بالفعل صريح وأوضح في المعنى وعليه قرء البعض أيضا . ( 51 ) زيد هو البحار ج 43 ص 231 رواية 6 باب 9 عن علي عن أبيه عن ياسر قال خرج زيد بن موسى أخو أبي الحسن عليه السلام بالمدينة واحرق وقتل وكان يسمى زيد النار فبعث إليه المأمون فأسر وحمل إلى المأمون فقال المأمون اذهبوا به إلى أبي الحسن قال ياسر فلما ادخل إليه قال له أبو الحسن : يا زيد أغرك قول سفلة أهل الكوفة ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ذاك للحسن والحسين خاصة .

316

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست