responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 300


حفظ ما لم يحفظ الآخر ولهذا قال الحافظ ابن حجر : إن أولى المحامل أن يحمل ذلك على أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك كله ، وأن بعض الرواة حفظ ما لم يحفظ الآخر ، وأما التعدد فبعيد لأن غالب الطرق مصرح بأنه وقع جوابا عن قولهم كيف نصلي عليك ؟
قلت : ولهذا قال النووي : [ إن الأفضل في كيفية الصلاة أن يجمع ما جاء في الأحاديث الصحيحة من الألفاظ ، على أنه يحتمل أن هذا الراوي حيث حذف ذكر الآل ، واقتصر على الأزواج والذرية ، روي بالمعنى بناء على أن الآل هم الأزواج فقط كما هو أحد الأقوال ] [1] .
أقول : لا اعتبار للاحتمال فإن الراوي ليس له أن يتصرف في ألفاظ الحديث حسب ما يلائم مذهبه أو فهمه للغة وعرف الشرع ، فيرى الاكتفاء بذكر الذرية عن ذكر الآل ، هذا والحديث بهذا اللفظ ينفرد به أبو حميد الساعدي فهو محمول علي الصيغة المشتركة في جميع تلك الأحاديث المتواترة ، وأبو حميد رواه معنى وليس نصا .
ويمكن أن يقال فيه : أن كون معنى الصلاة مختلفا على حسب المصلى عليه بلحاظ العنوان العام الذي تقدم شرحه فتكون بالصلاة النورانية للأزواج ، وبالصلاة المحمدية للذرية بالمعنى التفسيري والمعنى الخاص أو العام التأويلي الذي يشمل كل أولاد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، فيكون المقصود من حديث أبي حميد الساعدي هي الصلاة النورانية الجائزة على كل مؤمن ومؤمنة مما يشمل الأزواج ، أو التطمينية التي يستحقها مؤتون الزكاة ولذا وضع البخاري حديث أبي حميد الساعدي في :
باب : هل يصلي على غير النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، وقول الله تعالى { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم }



[1] - شرح المهذب ، ج : 3 ، ص : 447 .

300

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست