responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 285


ولذا قال الآلوسي : ونقل عن جمع من الصحابة ومن بعدهم أن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لا يوقف فيها مع المنصوص وأن من رزقه الله تعالى بيانا فأبان عن المعاني بالألفاظ الفصيحة المباني الصريحة المعاني مما يعرب عن كمال شرفه صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وعظيم حرمته فله ذلك ، واحتج له بما أخرجه عبد الرزاق . وعبد بن حميد . وابن ماجة . وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : [ إذا صليتم على النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه قالوا : فعلمنا ؟ قال : قولوا اللهم جعل صلواتك إلى آخر الحديث ] ، وفي قوله سبحانه : { صلوا عليه وسلموا تسليما } رمز خفي فيما أرى إلى مطلوبية تحسين الصلاة عليه " عليه الصلاة والسلام " حيث أتى به كلاما يصلح أن يكون شطرا من البحر الكامل فتدبره فإني أظن أنه نفيس .
وأقول أيضا : مهما كان نوع التحسين والإحسان فيجب أن يكون متضمنا الآل ، وليس معنى الإحسان هنا الكمال في الصلاة من حيث الكيفية اللفظية والمعنوية فقط بل لابد من خصوصيات الصلوات وشروطها بالأخص الكيفية النفسية والعقلية والفكرية ولاحظ المطلب الأول من هذا البحث ، وقال السيوطي في شرحه على سنن ابن ماجة قوله : فأحسنوا الصلاة عليه : إحسان الصلاة اختيار أفضلها وأكملها في المعاني . واختلفوا في أفضلها فذهب أكثرهم إلى أن أفضلها ما هي مأثورة في الصلاة : [ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الخ ] .
وقول بن مسعود يدل على أفضلية المذكورة في هذه الرواية ، ولا شك أن هذه الصلاة أفضلها في المعاني والمباني لأن في آخرها الصلاة المأثورة في الصلاة ، وفي أولها ما لا يخفى من حسنها .
قوله : لا تدرون الخ فيه وهو أن الصلاة معروضة عليه صلى الله عليه ( وآله ) وسلم البتة فإنه قد جاء : أن لله ملائكة سياحين يبلغون من أمتي السلام وما من مسلم صلى علي إلا

285

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست