نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 247
الفاعل فكلما ازداد استعدادا كلما ازدادت الإفاضة وكلما ضعفت القابلية وتضائل الاستعداد كلما امتنع الخير للقصور في القابل . ومما يستحق الملاحظة الدقيقة قوله : [ صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة ] ، ومعني صلاة الله على العبد ذكرناه في البحث الثالث بعنوان ( الصلاة النورانية ) فراجع ومنه يعلم المقصود من المشاكلة في الجزاء ( من صلى على النبي . . . صلى الله عليه ) ، باللفظ لا في المعنى ، وبفرد من أفراد الصلاة بما يناسب مقام المصلي لا جميعها كما في الصلوات على محمد وآل محمد . ومعنى ( ألف صف من الملائكة ) أي حاملين تلك الرحمات والصلوات الفعلية إلى العبد بمقتضى وساطتهم بين الواجب والممكن ، بأن يقوم كل على حسب ما أمر به وحسب وظيفته في تجسيد تلك الصلاة فيكون من الله إذن تلك الصلوات الألف و إفاضتها ، ومن الملائكة في ألف صف القيام بتحقيقها في عالم الوجود ، طبعا يكون ذلك إما تحقيقا لما ذكر أو زيادة له أو إزالة للموانع من المحل فيلهمونه الخير ، ويبعدونه من وساوس الشياطين ، ويحفظوه من البلايا والمعاصي . . وقد يكون كثرة الحسنات عبارة عن الشفاعة التي يحق لهذا العبد أن يشفع في أهله وفي ذريته ، أو أكثر من هذا فتبدل سيئاته حسنات ، أو يعطى درجات حيث لا سيئات ، كما وأيضا إذا فاضت بعد محو سيئاته أن تمحو سيئات أقربائه وهكذا لابد من تحقق أثر ما للصلاة مهما كانت وبأي كيفية ومن أي شخص وبأي لفظ . . وهنا لابد أن أشير أن الصلوات تستوجب حضور الملائكة أما لتحققها في عالمها أو لحملها إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعرضها عليه . قال الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام في الصلاة على جده : [ اللهم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كما وصفته في كتابك حيث تقول : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } [ التوبة :
247
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 247