نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 236
( وطهارة لأنفسنا ) لما تترك الصلاة على محمد وآل محمد من النور في النفوس فتزيل الأوساخ المعنوية ، كما وهي توجب الصلاة من الله تعالى والملائكة على العبد فيخرجه من كل أنواع الظلمات كما قال تعالى : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما } [ الأحزاب : 43 ] . وتلخص مما مضى أن المؤمن عندما يقول [ اللهم صل على محمد وآل محمد ] معناه : اللهم عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره ، وإظهار دينه ، وإبقاء العمل بشريعته ، وطلب التوفيق على التأسي به وبأهل بيته ، والتمسك بولايتهم ، وترجمة أحكامهم على ضوءها في مقام العمل . وبعد هذا نحصل على الغفران لذنوبنا ، وكسب الحسنات ، إلى غير ذلك مما في معنى الصلاة من مفهوم واسع ومعاني متعددة وآثار لا حدود لها . وفي الآخرة عظمه بتشفيعه في أمته ، وإجزال أجره ، ومثوبته وإبداء فضله وفضل آله للأولين والآخرين ، وتقدمهم على كافة المقربين ، وفوزنا بشفاعتهم ، والدخول في الجنة ببركتهم إلى غير ذلك من الفوائد الأخروية التي تحملها الصلاة بمعناها الواسع وعنوانها العام . وذلك تكريما للمؤمنين ، وتهذيبا لهم ، وتعويدا لأنفسهم على مكارم الأخلاق ليشكروا كل من يسدي إليهم معروفا .
236
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 236