responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 210


وقيل صلاة الله على خلقه تكون خاصة وتكون عامة فصلاته على أنبيائه هي ما تقدم من الثناء والتعظيم ، وصلاته على غيرهم الرحمة فهي التي وسعت كل شئ . ونقل عياض عن بكر القشيري قال : الصلاة على النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من الله تشريف ، وزيادة تكرمة ، وعلى من دون النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم رحمة .
أقول : وهو يقال في معنى صلاة الله تعالى وملائكته والمؤمنين ، ويبدو واضحا أن صلاة الله تكون ثناء بتعريف مقاماتهم في الملأ الأعلى ، وإفاضة الفيض والبركة في مجراه . .
استمرارا للفيض في العلة المبقية للعصمة والشؤونات الملكوتية والأفعال الغيبية ، وأن الصلاة من الملائكة تكون ثناء منهم في حركتهم نحو الكمال والقرب ، وإظهار ذلك بنحو يكون ثناء وتعظيما للمصلى عليهم ، كما ويكون طلبا لذلك من المبدأ وتجسيدا للثناء في مقاماتهم .
فيكون المعنى من الصلاة أن الله تعالى يثني على نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بأنواع من الثناء ، والتبجيل ، وكذلك الملائكة فيا أيها المؤمنون تأسوا بمن شرفهم الله وتعبدهم بالصلوات على محمد وآل محمد ( وهم الملائكة ) وأثنوا عليه فتكونوا بذلك في اتحاد من الحركة الكمالية ، واستجلاب للفيض والخير لأنفسكم ، وأرواحكم وكمالكم ومعرفتكم ، واندكاك جهاتكم والفناء في ذاته تعالى ، واتصالكم بالمبدأ من خلال ما يناسبكم في مقام الاتصال والسنخية .
وقد روى عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام في تفسير آية الصلوات فقال :
[ أثنوا عليه وسلموا له ] ، قوله : ( سلموا ) مأخوذ من التسليم والانقياد [21] .
وبعبارة واضحة أن معنى قولنا : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) في أحد مراحل مقام الثناء : ندعوه تعالى بأن يثني عليهم ويسدل عليهم التمجيد ، ويبلغهم المقام المحمود ، والوسيلة العظمى ، ويعطيهم لواء الحمد ، ويجعلهم صفة تعريفه ، ويجعلهم الثناء عليه ،



[21] نور الثقلين ، ج : 4 ، ص : 305 ، والمحاسن ، ص : 328 ، والبحار في كتاب الذكر والدعاء .

210

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست