responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 186


عليه السلام يقول تسبيح فاطمة سلام الله عليها من ذكر الله الكثير الذي قال الله عز وجل : { وسبحوه بكرة وأصيلا } .
وعن إسماعيل بن عمار قال قلت : لأبي عبد الله عليه السلام قوله تعالى : { اذكروا الله ذكرا كثيرا } ما حده ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم فاطمة سلام الله عليها أن تكبر أربعا وثلاثين تكبيرة ، وتسبح ثلاثا ، وثلاثين تسبيحة ، وتحمد ثلاثا وثلاثين تحميدة . فإذا فعلت ذلك بالليل مرة وبالنهار مرة فقد ذكرت الله كثيرا .
ولما خاطب الله سبحانه المؤمنين أمرهم بالذكر والتسبيح خاطبهم عامة ثم خاطب المؤمنين منهم خاصة فقال : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } ثم عاد الخطاب إلى المؤمنين عامة غير الخاصة فقال : { ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما } فأما المؤمنون خاصة فالنبي وأهل البيت صلى الله عليهم : لما روي مرفوعا عن ابن عباس أنه قال في تأويل قوله تعالى : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } ، قال :
الصلاة على النبي وأهل بيته صلى الله عليهم لا غيرهم فهذه الآية خاصة لمحمد وآله ليس لغيرهم فيها نصيب ، لأن الله سبحانه لم يصل على أحد إلا عليهم ومن زعم أن الله سبحانه صلى على أحد من هذه الأمة فقد كفر وأعظم القول .
بيان ذلك : أنه لو صلى على أحد غيرهم لكان هو والنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله في الفضل سواء لأن الله سبحانه قال : { إن الله وملائكته يصلون على النبي } وقال للمؤمنين : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } فلم يبق حينئذ بينه وبينهم فرق ، وهذا لا يجوز لقوله تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا } ، فلم يبق إلا أن يكون النبي وأهل بيته صلى الله عليهم هم المعنيون بالصلاة خاصة ( أي في مقام التأويل الذي يتناول جميع المعاني التي لا تصلح إلا لهم عليهم الصلاة والسلام ) .
ويؤيده قوله صلى الله عليه وآله وسلم : وقد سأله المسلمون عند نزول قوله تعالى :
{ إن الله وملائكته يصلون على النبي } الآية : يا رسول الله هذا السلام عليك قد

186

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست