responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 118


وقال الفاضل المقداد في كنز العرفان في تفسير الآية : والتسليم قيل المراد : الانقياد ، كما في قوله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } [ النساء : 65 ] .
وقيل هو قولهم : [ السلام عليك أيها النبي . . . ] ، قاله الزمخشري والقاصي في تفسيرهما وذكره الشيخ في تبيانه . وأضاف الفاضل قائلا : وهو لقضية العطف ، ولأنه المتبادر إلى الفهم عرفا ، ولرواية كعب أي قوله : قلنا يا رسول الله هذا السلام فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك ؟ . . . وقوله رحمه الله : ( قضية العطف ) يعني أن المراد بالصلاة هي الصلاة اللفظية المتعدية ب‌ ( على ) وعطف { سلموا } على الصلاة يقتضي أن يكون المراد التسليم هو السلام اللفظي عليه صلى الله عليه وآله وسلم لا التسليم " بمعنى الانقياد " له ، ويأتي أن الآية مشعرة بخلافه ، وذلك لعدم ذكر المتعلق فيها ، ويحتمل أن يكون المحذوب : ( عليه ) أو ( له ) وأما العرف فليس حجة في فهم القرآن الكريم .
ورواية كعب لا يفهم منها أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم علمهم السلام في تفسير معنى التسليم في الآية ، بل تدل روايته أنه قد علموا السلام قبل نزول الآية ، نعم لإطلاقها وعدم ذكر المتعلق فيها يمكن أن يقال المقصود كليهما : [ التسليم عليه ] ، و [ التسليم له ] .
وحينئذ لا يصح حمل التسليم وتنزيل الآية على وجوب السلام عليه بتقييدها [ في التشهد الأخير ] بقوله : [ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ] ولا على وجوب السلام المخرج عن الصلاة فإن الآية بناء على هذا يكون المراد هو السلام اللفظي لا الانقياد لأن الآية مطلقة ، ولا دليل على تقييدها بشئ من الاحتمالين على أن السلام الأول في الصلاة العبادية قامت الأدلة على استحبابه ، فالأفضل تعميم الآية لكلا المعنيين .
ولذا قال المراغي في تفسير الآية : وأظهروا شرفه بكل ما تصل إليه قدرتكم من حسن متابعته والانقياد لأمره ، في كل ما يأمر به والصلاة والسلام عليه بألسنتكم [1] .



[1] تفسير المراغي : ج 23 ص : 34 .

118

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست