نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 94
بل أعدت الصلاة في مقام الإيمان الكامل على صعيد الواقع من العبادات والالتزام بالشريعة دين الله الذي ارتضاه وقد روى عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [ من لم يصل علي فلا دين له ] [1] . وفي الدر المنثور عند تفسير الآية ذكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : [ قد كان في الله وملائكته كفاية ولكن خص المؤمنين بذلك ليثيبهم عليه ] . أقول : وهو إشارة إلى أن الصلاة وإن كان تشريعها لتعظيم النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " وعلى وآله " عليهم الصلاة والسلام " ويحصل ذلك بتعبد الملائكة بها إلا أن الله لرحمته على الأمة لم يحرمها من ثوابها وآثارها . وذكر في التفسير أن في ذكر صلاته تعالى ، وصلاة ملائكته على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قبل أمر المؤمنين بالصلاة عليه دلالة على أن في صلاة المؤمنين له اتباعا لله تعالى وتأسيا واقتداءا بملائكته . وفي الخطاب تنبيه للمؤمنين إلى ما يجب عليهم من الصلوات والسلام على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم دون غيره من الأنبياء تشريفا له ، وأما آله المعصومون فهم بمنزلة نفسه في كل مقاماته الرسالية والنبوية إلا ما استثناه من نزول الوحي الخاص عليهم إذ قال تعالى : { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم . . . } [ آل عمران : 61 ] . وحديث الثقلين والسفينة والمنزلة وغيرها دليل على ذلك وقال القندوزي الحنفي في الينابيع المودة ص 16 : فمن أكمل دعاءه للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بضم آله فقد استحصل كمال رضا الله ، ورضا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجزل الله أجره لأنه صلى الله عليه وآله وسلم منهم وهم منه بدليل أنه أدخل نفسه الكريمة المباركة في الآل . ثم نقل أحاديث استدل بها على أن الإمام عليا عليه الصلاة والسلام هو نفس النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال بعد ذكر آية المباهلة : وعنى قوله : { أنفسنا } نفس علي عليه السلام ومما يدل على ذلك قوله صلى
[1] - أخرجه الطبراني ، رقم : 8941 ، 8942 . وابن أبي شيبة في ( الايمان ) ، ص : 15 ، وعبد الله بن أحمد في : ( المنسد ) ، رقم : 772 من طريقين عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قوله بلفظ : من لم يصل فلا دين له . وإسناده حسن .
94
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 94