responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 93


المطلب السادس في أن :
[ الصلاة أعظم أركان الإسلام وأشرف لوازم الإيمان ] تلمح عبارة الآية : { يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } بوصف الخطاب بالإيمان أن الصلاة والتسليم على محمد وآله صلى عليهم وسلم من لوازم الإيمان وأركانه بل يكون ذلك تكميلا لدرجات إيمانهم وما به تمام الصورة والتحقق فإنها تنطلق عن إيمان وتزيدهم إيمانا على إيمانهم قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
[ من صلى علي إيمانا واحتسابا استأنف العمل ] ( 50 ) .
أقول : يشير الحديث أن الصلاة التي مبعثها الإيمان الكامل ، وعن نية صادقة وقلب طاهر ، وتوبة نصوح تكون سببا لغفران الذنوب فلا يحبط عمله ، بل تكون سببا لقبوله و { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم } [ الفتح : 4 ] .
ولا يخفى أن مراتب آثار الصلاة تكون من حيث حقيقتها ، فينبغي أن تكون هذه العلقة قائمة على أركانها الثلاث جنانا وأركانا ولسانا أعني يجب أن تمثل الصلاة على محمد وآل محمد من خلال المداومة العقيدة التي أكدوا عليها . . ومن خلال تجسيد تلك العقيدة في مقام العمل . . ثم التعبير بلسان المعرفة عن تلك العلقة المعنوية والعلاقة الباطنية والآية تشير إلى أكثر من هذا وهو أن الإيمان على قسمين الإيمان بالمعنى الأعم ، والإيمان بالمعنى الأخص . أما الأعم فهو الإيمان بالنبوة وتوابعها من التوحيد وغيره . . والأخص إضافة على ذلك الإيمان بإمامة أهل البيت عليهم السلام ، وفضلهم وخلافتهم ومقامهم السامي . . وكما تشير هذه الآية : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دين } [ المائدة : 3 ] ، تشير إلى فرض الولاية في تحقق حقيقة الإيمان ووجوب التمسك بالثقلين .

93

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست