نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 57
المطلب الرابع : [ تأويل الصلاة بالولاية والإمامة في مقام العقيدة ] والمقصود من التأويل ( هنا ) المعنى الخفي والحقيقي ، ومآل المراد ، والمقصود الباطني ومقابلة التنزيل أي المعنى الجلي والظاهر الذي هو منطوق العبارة ومفاد اللفظ ، لكن قد أطلق التنزيل في كثير من الأخبار على المعنى الذي يكون فرد من أفراد التأويل أيضا أي من المعاني المقصودة في الآية ، والمراد الحقيقي من العبارة وتنزيلها ، وإن لم يفهم من محض ظاهر اللفظ كما ورد في قوله تعالى في آية التبليغ : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين } [ المائدة : 67 ] أن تنزيله بلغ ما أنزل إليك في علي عليه الصلاة والسلام . وأمثال هذه الآية كثيرة ذكرت في النصوص النبوية ، والأخبار المروية عنهم . وقد أول أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام العبادات والطاعات في القرآن الكريم بهم وبشيعتهم وبالولاية لهم ، وطاعة الله بطاعتهم واتباعهم . كما وأولوا المعاصي والمنكرات والفحشاء بمعصيتهم وأعدائهم ، وإنكار الولاية ومخالفتهم وذلك لأن العبادات وغيرها من الطاعات تحمل على معناها المتعارف بلحاظ مقارنة الولاية ، وشرط قبولها ، وإطاعة الأئمة عليهم الصلاة والسلام والأخذ عنهم عليهم السلام فهو من باب تسمية الشئ باسم شرطه كما يقال . ومعنى هذا أن العبادات كلها يجب فيها الإيمان بهم ، وأنهم أول النعم ، وواسطة الفيض الإلهي يجب شكرهم ومعرفتهم . ولا يوهم ذلك الاتكال على معرفتهم دون العبادة والطاعة كما لا ينفع ذلك بدون معرفتهم لأن الله تعالى تعبدنا بالعبادات بطاعتهم ، ومعرفتهم والعقيدة بولايتهم .
57
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 57