نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 433
أقول : ولكن مما قدمنا والمتأمل في مطالب الكتاب يظهر لك جليا أفضلية الصلاة على محمد وآل محمد على كل أنواع الصلوات . فإن قيل : إذا كان أفضل كانت الصلاة عليه كذلك طلبنا الدليل على كون الصلاة عليه أفضل . أقول : الدليل هو قابليتهم المطلقة واستعدادهم في منتهى القبول لإفاضة الخيرات بجميع أنواعها كما مر علينا كرارا . فإن قيل : الأفضلية عبارة عن علو الدرجة وهي لا يكون إلا بالرحمة والصلاة منه تعالى عبارة عنها فكل منهما لازم للآخر وملزوم . فالجواب : أن الرحمة كسبية وموهبية ، ولا يلزم من مساواة الموهبية مساواة الكسبية أيضا ولو سلمنا في الجميع إذا قلت في الإنشاء : [ أعط زيدا ما أعطيت عمروا ] فأي مانع من اختصاص زيد بشئ ليس ذلك لعمر ، وكذا إذا قلت في الخبر : [ أعطيت زيد ما أعطيت عمروا ] ، فلا دلالة فيه على أنك لم تعط زيدا غيره بل لا دلالة فيه إلا على إنك لم تفضل زيدا على عمرو في العطاء فيسقط الإشكال رأسا . أقول : ولكن اختصاص التشبيه بإبراهيم دون غيره ، كما أن ذكر آله دون غيرهم هو مانع لفظي في مقام التشبيه لا معنوي والكلام في تصحيح التشبيه ، ثم عدم المانعية يرجع إلى القرائن في الأمثلة المتقدمة ، بل الرحمة بجميع أنواعها وأفرادها تستوجب قابلية القابل ، واستعداد المحل حتى الطلب في المستقبل قال تعالى : { هو الذي يصلي عليكم و ملائكته . . . وكان بالمؤمنين رحيما } ولا يخفى من مقولة التشكيك في الإيمان بما يناسب كل الأنبياء والمرسلين وفي جميع المراتب . الجواب الثاني عشر : ويصلح أن يكون جوابا في حد ما ، لأن تقريره مبنى على أبحاث هذا الكتاب الشريف فإنه يستفاد مما مر أن التشبيه يكون على حقيقته إلا أن المشبه [ بلحاظ المصلى من أجلهم وآثار وفوائد الصلاة ] ، فإنه من الواضح أن الصلاة قربة
433
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 433