responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 425


محمد العسكري عليه الصلاة والسلام يقول : [ إنما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته ] .
ولا تنسى ما مر عليك من صلاة الملائكة وتقربهم إليهم ، عليهم الصلاة والسلام ، وصلاة الأنبياء ، والأمم السابقة ومما لم يذكر أكثر .
نعم إذا قلنا علة نسبية أي بالنسبة إلى إثبات الصلاة الكاملة ل‌ [ محمد وآل محمد ] أي بلحاظ انضمام الآل في الصلاتين . ولا يخفى ما في الكاف من معنى التشبيه حتى في مواردها التعليلية فحينئذ المراد بالتشبيه هو تشبيه الصلاة بالصلاة الكاملة وإلحاق الآل بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الذي صعب على بعض قبول ذلك وكره آخرون كما ألحق آل إبراهيم به ، وتكون فائدة التشبيه هو أن الصلاة على آل إبراهيم أعرف عندكم من حيث إلحاق الآل ، وليس بغريب أن يكون ذلك ل‌ [ محمد وآل محمد ] ، وحينئذ يكون التشبيه على حقيقته ويكفي أن يكون المشبه به أعرف وأشهر في وجه الشبه لكن لست قانعا به لأن تكون العبارة صيغت لأجله فقط .
الجواب السادس : أن ( الكاف لتشبيه مضمون الجملة بالجملة ) فقد ظهر لي من تتبع موارد استعمال الكاف أنها دائما تحمل نوع من معنى التشبيه ، ولا تتجرد منه وإن فهم من سياقها ( في بعض الموارد ) التعليل ، وقد ذكر الرضي الإستر آبادي رحمه الله تعالى في شرح الكافية : أن ( الكاف ) قد تأتي كافة لا محل لها من الإعراب ، لأن الكاف حينئذ ليست بجارة بل لمجرد تشبيه مضمون الجملة بالجملة لجهة ما ، ولذا لا تطلب فعلا عاملا يفضي معناه إلى مدخولها [145] .
ومعنى مضمون الجملة هو الإحسان الجامع للإكرام في مثل قولك : [ قم لوالدك كما تقوم إلى العالم ] أي : ( أحسن إلى والدك كما تحسن إلى العالم ) ، فوضع الخاص ( القيام ) في المثال موضع العام ( الإحسان ) لجهة مقصوده وخصوصية مطلوبه وهو الاحترام للوالد والفرق بين هذا القول والقول الأول أن الكاف في الأول حرف جار أفضى إليه العامل



[145] شرح الكافية للرضي الإستر آبادي رضوان الله عليه ج : 2 ، ص : 348 .

425

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست