responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 408


ذلك من حيث التبعية لكن اختصاصهم بمعنى واحد وفرد من أفراد الصلاة أوضح في التخصيص والانفراد ، بخلاف لو كانوا منضمين مع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم . هذا بالنسبة لعباد الله الصالحين مطلقا أما ذريته فمبالغة التعظيم مطلوبة لهم وهي في التخصيص أبلغ منه في التبعية كما لا يخفى .
وقد قال أبو زكريا النووي في ( الأذكار ) : واتفقوا على جواز جعل غير الأنبياء تبعا لهم في الصلاة ، ثم ذكر هذه الكيفية : [ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، وعلى أصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه ] ، وقال : للأحاديث الصحيحة في ذلك ، وقد أمرنا به في التشهد ، ولم يزل السلف عليه خارج الصلاة أيضا [1] .
ومن ذلك الأثر المعروف الذي ذكروه : [ اللهم صل على ملائكتك المقربين وأنبيائك والمرسلين وأهل طاعتك أجمعين ، من أهل السماوات والأرضين ] [132] .
أقول : ومن هنا يعلم جواز الصلاة على الملائكة إضافة على ما ذكر في المطلب السابق .
الدليل الثاني عشر : ما رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين عن زيد بن ثابت أن النبي صلى اللهم عليه ( وآله ) وسلم علمه وأمره أن يتعاهد به أهله كل صباح : [ . . . اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ] [2] .



[1] - الأذكار ، ص : 210 ، طبعة دار التراث الأولى المحققة ، 1407 ه‌ .
[2] - وقد روى الحديث أحمد في مسنده ، ج : 5 ، ص : 191 . برقم : 21710 . وفي المستدرك ، ج : 1 ، ص : 697 ، برقم : 1900 . وأبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير ، ج : 5 ، ص : 119 ، برقم : 4803 . وص : 157 وذكره الطبراني أيضا في مسند الشاميين . لكن طعن به بعضهم بتضعيفه لوجود أبي بكر بن أبي مريم الذي ضعفه أكثر من واحد من أئمة القوم ، أقول لكن الطبراني رواه في المعجم الكبير ، ج : 5 ، ص : 119 ، برقم 4803 ، بإسناد رجاله وثقوا . قائلا : حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت : [ أن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم علمه وأمره أن يتعاهد به أهله كل صباح : [ لبيك اللهم لبيك اللهم لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله والله على كل شئ قدير . . الخ ] .
[132] جلاء الأفهام ، ص : 365 .

408

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست