responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 384


فاجعل صلواتك . . أو اللهم هؤلاء أهل بيتي فصلي عليهم . . ] [1] ، وقد مر في البحث الثالث ما يتعلق بالسلام في تفسيرا آية : { سلام على إلياسين } ، وهم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فراجع .
وأما الصورة الثانية : فهي الصلاة عليهم استقلالا وانفرادا بالتخصيص ونحن نقول : فيه بالاستحباب استقلالا وانفرادا مطلقا لعدة أدلة ، ويستفاد ذلك من باب الأولوية عندنا لأنه إذا كان الصلاة شرعت لتعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيم أهل بيته عليهم الصلاة والسلام فإن الصلاة بالانفراد أبلغ في التعظيم وأوضح في التبجيل ، ومن باب القياس عند غيرنا مما ورد في الآيات من الصلاة على مؤتي الزكاة ، والصابرين ، والمسبحين الله كثيرا . كما يأتي .
وقد احتج على ذلك القاضي أبو يعلى بقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
[ اللهم صل على علي فإنه يحب الله ورسوله ] [123] .
ولنفصل ذلك على أشكال :
الشكل الأول :
الصلاة على الآل بالانفراد اللفظي دون المعنوي ، : بأن يقال :
[ اللهم صل على آل محمد ] وذلك باعتبار أن كلمة [ آل ] تشمل المضاف إليه كما في قوله تعالى { أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } وفرعون معهم وهذا معروف في اللغة .
فهذا ليس فيه خلاف . ويكون صلى الله عليه وآله وسلم داخلا في آله ، فالإفراد عنه وقع في اللفظ لا في المعنى ففي المعنى غير منفردين ، إلا أننا نقول بل يجوز وإن انفردوا بالمعنى كما صدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم حيث روي أنه صلى عليهم منفردا بقوله : [ اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد . الخ ] ويأتي التفصيل في الشكل التالي .



[1] مسند أحمد رقم الحديث : [ 25521 ] حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي بن زيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة ائتيني بزوجك وابنيك فجائت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا قال ثم وضع يده عليهم ثم قال : [ اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد إنك حميد مجيد ] قالت أم سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه وقال إنك على خير .
[123] جلاء الأفهام ، ص : 358 .

384

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست