responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 204


المعنى الأول : الذي تتضمنه الصلاة : ( التعظيم والتبجيل ) ، فقد ذكره اللغويون والمفسرون وكما في الأحاديث . ولا يخفى أن المفهوم من تشريع الصلاة عليهم هو التعظيم والتبجيل في المرحلة الأولى .
وجعل الحليمي معني صلاة الله تعالى على نبيه تعظيمه له ، فقال في شعب الإيمان : أما الصلاة في اللسان فهي التعظيم . . . فإذا قلنا : [ اللهم صل على محمد ( وآله ) . . ] ، فإنما نريد اللهم عظم محمدا في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دينه وإبقاء شريعته ، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته ، وإجزال أجره ، ومثوبته وإبداء فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود وتقديمه على كافة المقربين والشهود .
قال : وهذه الأمور وإن كان الله تعالى قد أوجبها للنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فإن كان شئ منها ذات درجات ومراتب فقد يجوز إذا صلى عليه واحد من أمته واستجيب دعاؤه فيه أن يزاد للنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بذلك الدعاء في كل شئ مما سميناه رتبة ودرجة ، ولهذا كانت الصلاة مما يقصد بها قضاء حقه ، ويتقرب بأدائها إلى الله عز وجل ، ويدل على أن قولنا : [ اللهم صل على محمد ( وآله ) . . ] صلاة منا عليه لنا لا نملك إيصال ما يعظم به أمره ، ويعلو به قدره إليه إنما ذلك بيد الله تعالى فصح أن صلاتنا عليه الدعاء بذلك ، وابتغاؤه من الله جل ثناؤه .
وبهذا التقرير يظهر الفرق بين آثار صلاة الله على النبي الأكرم صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وبين سائر المؤمنين حيث قال الله : { إن الله وملائكته يصلون على النبي } وقال قبل ذلك في السورة المذكورة { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } ، ومن المعلوم أن القدر الذي يليق بالنبي الأكرم صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من ذلك أرفع وأجل وأعظم مما يليق بغيره ، والإجماع منعقد على أن في هذه الآية من تعظيم النبي الأكرم صلى الله عليه ( وآله ) وسلم والتنويه به ما ليس في غيرها .

204

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست