responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 107


المطلب التاسع :
[ الأنبياء والصلاة على محمد وآل محمد ] يعلم مما ذكرنا ومما توحيه الآية أن الصلاة على محمد وآل محمد فعل من أفعاله الأزلية القديمة وجودا وإن كانت حادثة بالنسبة لذاتها لأنها الفعل الإلهي الذي فيه تجليات الخير وإفاضة الفيض كما هي ليست عبادة فقط حتى يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى ، ولم تنحصر معناها في أنها من الأذكار المستحبة ينال بها الأجر والثواب . . وغيرها من المعاني الظاهرية ، واللوازم العبادية ، وترتب الآثار بكل أنواعها المذكورة في هذا الكتاب .
بل الصلاة لو أخذناها من حيث آثارها الغيبية والوضعية ، ومقامها العقائدي وما يترتب عليها من تأهيل المتصف بها لإفاضة الخيرات ، وإيصال اللطف الإلهي ، وانحصار السببية في ذلك أي بين المفيض والمفاض إليه كما لا يخفى ذلك على أهل الفضل تكون ضرورية لكل شئ ، ويقال في التفصيل بين المعتقد وضده ، كما يقال بين الخالق وغيره في ذلك للكافر وضده .
ثم لا يخفى أن الصلاة من تلك الحيثيات وغيرها هي أعظم ما يمكن أن تكون مهيأة للقابلية وسببا لتفاعل استعداد المحل في تلقي العلم والفهم وكل خير وفي طليعتها الوحي الإلهي ، والتسديد الرباني ، والتوفيق في مسيرة الرسالات السماوية ، ومن هنا كانت الصلاة على محمد وآل محمد وسيلة الأنبياء الكرام ، ورحمة واسعة للأمم السالفة .
وقد ورد عن العامة والأئمة من أهل بيت النبوة بعض ما يمكن أن يستدل بها على ذلك منها ما في : الفقيه ، عن الصفار ، عن عبد الله بن الصلت ، عن يونس ، عن ابن حميد ، عن ابن قيس عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : إن اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . في إنجيل عيسى عليه السلام أحمد وفي القرآن محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قيل : فما تأويل أحمد ؟ قال : حسن ثناء الله عز وجل عليه في الكتب بما

107

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست