نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 486
لمّا قتلها عثمان وقف رسول الله « صلى الله عليه وآله » وسلم على قبرها ، فرفع رأسه إلى السماء ، فدمعت عيناه ، وقال للناس : إني ذكرت هذه فرققت لها ، واستوهبتها من ضمّة القبر ، قال : فقال : اللهم هب لي رقية من ضمّة القبر ، فوهبها الله تعالى له » [1] . « أقول : هذا هو الحنان الأبوي الكريم ، وما كان ليحدث في نفس النبي لو كانت رقيّة ابنة نبّاش أو حفّاراً أو غيرهما . ولقد حضر النبي دفن كثيرات من أهل بيته وغيرهم فلم يفعل مع واحدة فعله مع رقيّة ، اللهمّ إلّا مع سيدتنا فاطمة بنت أسد « عليها السلام » لأنها بمنزلة أُمّه ، فقد أنزلته من نفسها منزلة الولد وزيادة ، وكان يدعوها ب « يا أُمّي » . . » [2] . ونقول : أولاً : إن الرواية المذكورة أعلاه لم تصرح بأن رقيّة هي بنت النبي « صلى الله عليه وآله » ، على نحو الحقيقة ، أو على نحو المجاز . . ولذلك احتاج المعترض إلى إضافة أمور تبرر استدلاله بهذه الرواية . . فذكر أن رقية لو كانت ابن نباش أو حفار أو غيرهما ، لم يحدث في نفس النبي « صلى الله عليه وآله » هذا الحنان الأبوي الكريم .
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 164 و 165 عن الكافي ج 3 ص 231 والبحار ج 22 ص 163 . [2] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 165 .
486
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 486