ولا شكّ سوف يسارع السيّد فيقول : إنّهما ذكرا من دون نسبتهما إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، بعكس اعلام الدعاء الآخرين فقد نصّ على بنوّتهما .
ولكن هذا الإشكال ليس هو إشكالاً بالمعنى المعروف يدفعه التالي ، وهو دعاء أوّل يوم من شهر رمضان :
« . . اللهمّ صلّ على القاسم ابن نبيّك . اللهمّ صلّى على رقيّة بنت نبيّك ، والعن من آذى نبيّك فيها . اللهمّ صلّ على أُمّ كلثوم بنت نبيّك ، والعن من آذى نبيّك فيها . . إلى آخر الدعاء » [1] .
وجاء في تهذيب الأحكام :
« اللهمّ صلّ على رقيّة بنت نبيّك ، والعن من آذى نبيّك فيها ، اللهمّ صلّ على أُمّ كلثوم بنت نبيّك ، والعن من آذى نبيّك فيها . . » .
وفي المقنعة للشيخ المفيد ( ص 332 ) :
« اللهمّ صلّ على رقيّة بنت نبيّك ، والعن من آذى نبيّك فيها » .
وجاء ذلك في إقبال للسيّد ابن طاووس ( ج 1 ص 215 ) [2] .
هذا ما عثرت عليه في الدعاء ، وهو مأثور عن أهل البيت « عليهم السلام » ، يتقرّب فيه إلى الله في أفضل الشهور . ولا أظنّ السيّد يشكّك فيه . وقد رواه شيخ الطائفة في واحد من خيرة كتبه ، وهو مصباح المتهجّد ، ومثله

[1] انظر : مصباح المتهجّد : 622 ، وانظر مصباح الكفعمي : 37 و 630 .
[2] انظر بحار الأنوار 95 : 110 : 83 : 42 ، وروضة الواعظين : 324 .

446