responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 443


بقوله تعالى : * ( مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) * [1] .
فقال : « معنى الآية واضح ، ولقد أشبعه المفسرون إيضاحاً ، وقالوا استمداداً من الآية ، وتوضيحاً لمعناها بالإجماع : إن الدعي لا يجوز تسميته ابناً ، سواء أُلحق بالتبني ، أو التربية ، أو غيرهما .
وإذا ما نظرنا في قول السيد العاملي : أن المربي يجوز تسميته أباً مجازاً ، فإن ذلك ينسحب على ذات الباري أيضاً ، بل هو بهذه التسمية أولى ، فيجوز لنا التشبّه بالنصارى فنقول : نحن أبناء الله ، بدل قولنا : عباده أو عبيده .
وأسألكم معاشر القراء هل عثرتم على صيغة إسلامية تسمي الله سبحانه أباً في الذكر الحكيم ، أو السنّة المعصومة ، أو سائر الأخبار من أول الإسلام إلى يوم الناس هذا ؟ لست أدري . ولعلّ السيد العاملي يدري » .
ثم ذكر مجموعة من التفاسير التي تعرضت لتفسير الآيتين الشريفتين ، وتعرضت لموضوع التبني ، وذكر أن الآية ردّ لما زعمت العرب أن دعي الرجل ابنه * ( ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ ) * لا حقيقة له . وأن الله تعالى لم يجعل الدعي ابناً لمن تبناه . ثم قال :



[1] الآيتان 4 و 5 من سورة الأحزاب .

443

نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست