نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 426
مسرته ، وأمرها أن تجعل مهده جانب فرشته . وكان يلي أكثر تربيته ، ويراعيه في نومه ويقظته ، ويحمله على صدره وكتفه ، ويحبوه بألطافه وتحفه ، ويقول : « هذا أخي وصفيي ، وناصري ، ووصيي » . فلما تزوج النبي « صلى الله عليه وآله » خديجة أخبرها بوجدها ( الصحيح : بوجده ) بعلي « عليه السلام » ومحبته ، فكانت تستزيده وتزينه ، وتحليه و تلبسه ، وترسله مع ولائدها ، ويحمله خدمها ، فيقول الناس : هذا أخو محمد ، وأحب الخلق إليه ، وقرة عين خديجة الخ . . » [1] . ونقول : قد أظهر نص الرواية التي هي موضع البحث : أن النبي « صلى الله عليه وآله » قد تزوج خديجة بعد مدة من ولادة علي « عليه السلام » . . فإن كان النبي « صلى الله عليه وآله » قد تزوج خديجة قبل بعثته بثلاث سنوات أو بخمس سنوات . . كما تشير إليه بعض الأقوال . فإن ذلك يعني : أن زينب زوجة أبي العاص بن الربيع ، ورقية ، وأم كلثوم اللتين تزوجهن ابنا أبي لهب ، ثم عثمان بن عفان في الجاهلية ، لم يكنّ بنات لرسول الله « صلى الله عليه وآله » وإنما كنَّ في عهدته وفي كفالته . . خامساً : إننا نستطيع أن نجيب على سؤال المعترض بالقول : إن الأدلة التي أقمناها تدل على كون البنات ربائب . . فمن أخذ بمضمونها واعتبرها حجة ، فعليه أن يلتزم بمفادها . .
[1] - كنز الفوائد ص 116 و 117 وبحار الأنوار ج 35 ص 43 .
426
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 426