نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 415
عنه سماحته . ونرجع أيضاً إلى معنى كلمة الصهر ، فقد حاول السيّد جاهداً في أن يحرّفها عن معناها الحقيقيّ ، فتارة يصيّرها مجازاً ، وأُخرى يجريها على المعنى المرادف للقرابة . وتناسى سماحته حكم التبادر عن الإطلاق . أمّا في المجاز إذا خفيت قرينته أو فقدت ، فإنّ الذهن ينصرف إلى الحقيقة ، أو الاشتراك ، فإنّه ينصرف إلى أظهر الأفراد . والنبي « صلى الله عليه وآله » لم يرد بإطلاق الصهر على أبي العاص بأنه قرابة لنا من جهة خديجة ، أو رحمنا من جهة أخرى ، لأنّ قوله : « صاهرنا » يّدل على اختيار الرجل في هذه المفاعلة . والقرابة والرحم ، لا اختيار للرجل فيهما ، وهذه القرينة تؤكد المعنى المشهور للصهر . ثم هذه القرابة لا تنحصر في أبي العاص ، فهناك للنبيّ ولخديجة عليهما الصلاة والسلام وآلهما أقارب كثيرون ، فما اختصاص أبي العاص بذلك ؟ وأما قول الإمام لعثمان : نلت من صهره ما لم ينالا ، فنحن على قولنا من حرمة إطلاق ذلك عليه قبل نزول الآية ، حقيقة أو مجازاً ، لا سيما إذا أُخفيت قرينة المجاز ، أو خفيت » [1] . ونقول : أولاً : ما الدليل على أن كلمة « الصهر » أوضح دلالة على الفضيلة من
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 137 و 138 .
415
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 415