نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 391
ومن جهة أخرى ، فإنّ نص ابن عساكر - لو صح - فهو لا يدل على مطلوب المعترض ، لأنه لم يذكر أن رسول الله « صلى الله عليه وآله » قد طلب من علي « عليه السلام » أن يستصحب أم كلثوم معه . . فيبدو : أنها كانت من ضعفاء المؤمنين ، فإنه « عليه السلام » آذن من كان معه من ضعفاء المؤمنين ، فأمرهم أن يتسللوا ويتخفوا - إذا ملأ الليل بطن كل واد - إلى ذي طوى . وخرج علي بفاطمة بنت رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب - وقد قيل : هي ضباعة - وتبعهم أيمن ابن أم أيمن ، ومولى رسول الله « صلى الله عليه وآله » وأبو واقد [1] . كما أنه « عليه السلام » لما بلغ ضجنان تلوّم بها قدر يومه وليلته ، ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين ، وفيهم أم أيمن ، إلخ . . [2] فإن كانت أم كلثوم قد انضمت إلى ذلك الركب ، كغيرها من ضعفاء المؤمنين الذين انضموا إليه ، ومن دون أن تحظى بأية إشارة من رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلى علي في شأنها ، فذلك يدل على أحد أمور : أولها : أن يكون النبي « صلى الله عليه وآله » غاضباً عليها إلى حدٍ مخيف . . وهذا ما لا نتوقع من المعترض وغيره أن يرضوا به . . الثاني : أنها لم تكن ابنته على الحقيقة ، وكانت قد استقلت عنه في أمرها ،
[1] البحار ، ج 19 ، ص 65 والأمالي للطوسي ، وحلية الأبرار ، ج 1 . [2] البحار ، ج 19 ، ص 66 والأمالي للطوسي ، وحلية الأبرار ، ج 1 .
391
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 391