نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 317
ثم إن الوصف بالشذوذ لا ينصرف إلى شخص الكوفي ، ولا أي وصف آخر من جنسه ، بل ينصرف إلى رأيه طبعاً ، وليس لنا عليه أي تحفظ . إنما التحفظ على مذهبه الملئ بالمخاريق ، ومنه القول بنفي سيداتنا المكرمات » [1] . ونقول : أولاً : إن هذا المعترض قد أعطى القاعدة ثم طبقها بما يناقضها . . والأولى والأصح - وفق منطقه وقاعدته أن يقال : إن زمان الكوفي أسبق من زمان الشيخ المفيد رحمه الله ، فلا يعقل - وفق منطق هذا المعترض - أن تخفى هذه الحقيقة على الكوفي ، المتقدم زماناً والأقرب إلى أئمة أهل البيت ، ثم تنكشف للمفيد ، المتأخر زماناً ، ليصح أن يصفها بالشذوذ ؟ ! فهذه القاعدة تنتج : أن المفيد هو المخطئ ، وأن الكوفي هو المصيب . ثانياً : إن هذا المنطق يوصلنا إلى القول . بأن جميع الحقائق قد انكشفت للشيخ المفيد ، فلا يحق لأحد مناقشته في أي شيء قاله . فهل يمكن أن يلتزم أحد بهذا ؟ ! ثالثاً : لا دليل على أن الشيخ المفيد قد قصد الكوفي بكلامه ، بل قصد أولئك الذين قصدهم السائل بسؤاله ، وهو إنما يسأل عن اختلاف واقع بين الناس يراه ويعيشه ، أما الكوفي فقد مات وعمر المفيد ستة عشر سنة أو نحو ذلك .
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 111 .
317
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 317