نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 295
ونقول : أولاً : لم نقل : لا بد من نفي زواج عثمان بالبنات لتسقط الذرائع ، بل قلنا : إن علينا أن نبحث في صحة وفساد هذا الأمر ، لنعرف كيف نتعامل معه : ولنفهمه على حقيقته . كما أننا لم نقل : إن الزواج قد اتخذ ذريعة لنيل الخلافة . بل قلنا : إن أنصار الخلفاء وأتباعهم يحاولون تبرير توثب أسلافهم على الخلافة ، بادعاء أنهم أهل لهذا الأمر ، وأن رسول الله « صلى الله عليه وآله » كان يثني عليهم ، ويظهر حبه لهم ، وثقته بهم . . وذلك بعد إنكارهم للنص على علي « عليه السلام » ، أو تشكيكهم بدلالته ، أو إثارة الشبهات حوله . فإذا قال أتباعهم للناس : إن النبي « صلى الله عليه وآله » زوج عثمان ابنتيه ، واسمعوهم تلك الروايات التي ينسبونها إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » في تعظيم عثمان في هذه المناسبة ، فلا بد أن يؤثر ذلك على الناس العاديين الذين لا خبرة لهم . ثانياً : قوله : إنه لم يعثر على قول لشيعة عثمان يتناول هذا المعنى . . غير مقبول ، فإنه هو نفسه قد أشار إلى ما نقلناه عن البياضي ، وقد نص في نفس الجزء والصفحة على أن شيعة عثمان استدلوا على خصومهم ، فقالوا : زوَّجه النبي بنتيه رقية وزينب [1] . . ولا نرى حاجة إلى تتبع المصادر التي ذكرت هذا المعنى .