نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 292
بإمكانهم أن يرفعوا أمره إلى الحكام الذين كانوا يتحينون الفرصة للانقضاض على الشيعة ، فكيف بالغلاة ؟ ! . . وهل كان بإمكان أحد من أهل الإسلام - حتى جبابرة بني أُمية - أن يؤذي رسول الله « صلى الله عليه وآله » في ذريته ؟ ! وأن يطعن في بنوة أبنائه الحقيقيين ؟ ! فلماذا يصفح الناس عن الكوفي وهو يفعل ذلك ، ويسطر الكتب في هذا الشأن ؟ . . وتبقى هذه الكتب ، ويتداولها العلماء الأبرار ، والأتقياء الأخيار ، ويثنون عليها ، وكيف لا يقطعونه هو وأتباعه إرباً إرباً ، أو لا يصرخ أحد منهم في وجهه ، أو في وجه أي من أتباعه ولو مرة واحدة ؟ ! ولماذا لم يبادر الشيخ المفيد إلى الصراخ العالي في وجه الذين قالوا بمقالة الكوفي في عصره حين سئل عنهم ؟ ! ولماذا اكتفى بوصفهم بالشذوذ ، ولم يصفهم بما هم أهله ، ولم يحذر الناس منهم ، ولا دعاهم إلى الابتعاد عنهم ، أو ما هو أكثر من ذلك . ثالثاً : إن قول ابن عمر ، وعروة بن الزبير كان معروفاً ، وكذلك الحال في خطبة الزهراء « عليه السلام » في المهاجرين والأنصار . . وقد رواه الثقات عنهم . . فلو كان ذلك يعد جرحاً وطعناً وقذفاً ، فلماذا لم يتلقفه الأعداء ، ويروجوه ، ويطبلوا ويزمروا له ؟ ! إن أعداء رسول الله « صلى الله عليه وآله » كانوا موجودين في كل زمان فأين كانوا عن هذا الأمر ؟ ! سواء في عهد ابن عمر ، وعروة بن الزبير والبلاذري وغيرهم ، ثم في زمن الكوفي ، وبعد ذلك في عصر الشيخ المفيد ،
292
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 292