نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 238
عليه وآله » الموحى إليه ؟ ! ثانياً : لو كان قتل وزنا في البين ، فإن لرقية قوماً وأهلاً وعشيرة ، فما الذي أخر سهم عن عثمان ، وأهملوا ثأرهم عنده ، ولم يأخذوه به . وكان من حقهم أن يحرصوا على المطالبة ، لأنها تخولهم الدية ، وهي ما لا يفرط فيه التميمي ؟ ! ثالثاً : ما بال ظاهرة هؤلاء السيدات الثلاث تختلف عن أعراف الجزيرة ، سواء ما يخص قريشاً منها ، أو ما يخص العرب ؟ ! فليس لهن راع ، ولا عليهن حام ، ولا لهن كفيل ، وليس لهن أسرة يأوين إليها ، ولا عشيرة يلذن بها . وليست لهن حرمة مرعية كسائر المسلمات ، فتقتل إحداهن ، ويسكت الناس ، الأدنى والأقصى ، فلا يحركون لعثمان ساكناً . ولنقل بمقالة السيد : إن النبي « صلى الله عليه وآله » ما كان ليزوج عثمان أم كلثوم وقد قتل أختها . ونقول له : هذا صحيح لو ثبت . والصحيح أيضاً ما كان غير النبي ليفعل مثل هذا الفعل ، فكيف تم إذاً . ثم نقول له : إن زواج عثمان من رقية كان بعد زواجه من أم كلثوم . وإن كان اعتماد السيد على الرواية الثانية الدالة على القتل والزنا ، فهذه تنص أيضاً على أنهما بنتا رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فكيف صدق بعضها ، وكذب بالبعض الآخر ؟ ! ولا تخلو المسألة من أحد قولين لا ثالث لهما : فإما أن ننكر زواج عثمان منهما ، وحينئذ لا يبقى للتواتر معنى ، ولا تكون له تلك الحجة ، ولا يكسب ذلك العلم واليقين المعروف عنه ، لا سيما
238
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 238