نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 237
ونحن نعلم أن من يضحي في سبيل أمر ، فإن ذلك الأمر يصبح عزيزاً عليه بدرجة أكبر . ثانياً : إذا كان شعار النبي « صلى الله عليه وآله » هو : « من لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم » ، وقد كان المشركون يعرفون ذلك عنه « صلى الله عليه وآله » ، ويعرفون طبيعة تفكيره ، ومنحاه الأخلاقي والإنساني . فإنهم يعرفون أيضاً أنه إذا رأى ما يجري على تينك البنتين ، فلا بد أن يغضب ويتأذى بلا ريب . وهذا بعض ما يرمي إليه المشركون في مواجهتهم له « صلى الله عليه وآله » . . ثالثاً : قد روي : أن النبي « صلى الله عليه وآله » هو الذي طلب من عتبة طلاق رقية ، وسألته رقية ذلك فطلقها [1] . سلوك عثمان مع زوجته : وقد طالبنا المعترض بما يلي : أولاً : بالدليل على ان عثمان قد قتل رقية ، ثم سألنا : « كيف ترك النبي القصاص منه ، وقد اقترف جريمتي القتل والزنا ؟ ! فإن كان ذلك ثابتاً عند رسول الله « صلى الله عليه وآله » فلا مناص من إجراء الحد عليه ، وإن لم يثبت عند النبي ، ولذا وسعه ترك إجراء الحد ، فكيف ثبت عند السيد جعفر مرتضى ما لم يثبت عند رسول الله « صلى الله
[1] مجمع الزائد ج 9 ص 216 و 217 عن الطبراني . وقد اعتبر الهيثمي السند حسناً .
237
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 237