نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 166
والعربية ، علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه [1] ، وقد ورد نهي تحريمي أيضاً عن تعلم السحر [2] ، ونحو ذلك ، إلا بهدف التوقي ، ورد سحر المتنبئ ، وكيد الأعداء ، الذين قد يحاولون الإضرار بالمسلمين عن هذا الطريق . ولم نسمع ولم نقرأ : أن الله تعالى حرم البحث عن الأشخاص لمعرفة أسمائهم ، أو أسماء آبائهم وأبنائهم ، وما يجري لهم وعليهم . . فإذا كنت لا تعرف من يكون أبو زيد ، فهل يحرم عليك السؤال عنه ؟ ! . ألا يجوز لك أن تقول له : أنت ابن من ؟ ! أو أن تسأل الجار عن اسم جاره الآخر ؟ ! . ثانياً : قلنا أكثر من مرة : إننا لم نأت إلى إنسان نعرف أباه وأمه ، ثم نفيناه عن هذا الأب الذي نعرفه لننسبه إلى غيره ، كما يقوله هذا المعترض ! . فلا معنى لقوله : « ليس من السهل نفي إنسان عن والديه ، ولو قيل لأحدنا : لست لأبيك ، لأقام الدنيا ولم يقعدها على رأس القائل » . بل الذي قلناه هو : أننا كنا نجهل الأب الحقيقي لفلان من الناس ، فسألنا عنه ، فقيل لنا : هو ابن فلان ، فقبلنا منه . ثالثاً : قول المعترض : « فإن هذا أولى من جحد لنسب سيداتنا » لا يصح لأن الجحد إنما هو للأمر الواضح والثابت ، وليس الأمر هنا كذلك .
[1] البحار ، ج 1 ، ص 211 عن أمالي الصدوق وغوالي اللآلي ، ومعاني الأخبار ، والسرائر . [2] البحار ج 76 ص 205 و 210 و 212 ومستدرك سفينة البحار ج 4 ص 503 .
166
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 166