نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 158
ثم إن كان على المجاز فهناك علاقة صححته ، وهي الرحم القائمة بين إسماعيل والداعي ، فما هي الرحم بين النبي والسيدات إن كن ربائب » ؟ ! [1] . ونقول : أولاً : قلنا سابقاً : إن الآية الكريمة * ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ ) * نزلت في حق من برئ من ولده ، ثم يتبناه آخر معلناً بذلك ، ويكون ذلك منشأ لآثار عملية ، واعتبارات لا يقرها الشرع ، حيث يصير الناس يتعاملون مع هذا « المتبنى » ، كما يتعاملون مع الولد الحقيقي . فيورثونه ويعاملون معاملة المحارم . وقد جاءت قصة زيد بن حارثة لتكون المدخل لإلغاء هذه الظاهرة ، وإدانة هذا النهج ، واقتلاع هذه المفاهيم من الذهنية الاجتماعية ، مع العلم بأن النبي « صلى الله عليه وآله » لم يكن يؤمن بها ، ولم يتعامل على أساسها أبداً . . ثانياً : إن إبطال هذه الظاهرة لا يحتاج إلى تحريم استعمال كلمة ابن وبنت في الذي يتربى عند آخر ، ولو مجازا ، بل يكفي أن يقال : إن هذا التبني باطل ، لا يترتب عليه أي أثر ، ولا يكون للأب المتبني أحكام الأب الحقيقي . . وكذلك الحال بالنسبة للابن بالتبني . . ثالثاً : قد نسب الله تعالى إبراهيم « عليه السلام » إلى عمه بعد نزول آية : * ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ ) * التي في سورة الأحزاب ، لأن الله تعالى قد ذكر هذه النسبة إلى العم في سورة التوبة ، وهي من أواخر ما نزل من القرآن ، فقال
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 62 .
158
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 158