responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 111


بالحقيقة ، فينهض للرد ، لا لجلائها لمن خفيت عليه ، بل ليبعد عن نفسه نسبة التغفيل ، والسذاجة الشديدة ، أو يتهم بعدم الفهم المفرط ، والبالغ حداً عجزنا معه عن إدراك أبده البديهات ، وأوضح الواضحات [1] .
من هنا نعلم : أن أساس رده علينا إنما هو ثأر للنفس ، وليس لبيان الحقيقة [2] .
ونقول :
أولاً : إن حديث المعترض عن أننا تهمنا أنفسنا ، وأننا نريد الثأر لها ، ولا تهمنا الحقيقة . وحديثه عن وجود عقد نفسية وتوهمات ، لا يفيد في إثبات الحقيقة العلمية ولا في نفيها ، فالمعيار هو الدليل والحجة ، سواء أكانت هناك عقد نفسية ، أم لم تكن . .
ثانياً : أما الحديث عن الشذوذ ، فهو أيضاً يحتاج إلى توضيح ، فإن الشذوذ إن كان شذوذاً عن الحق الثابت بالأدلة القاطعة ، والبراهين الساطعة ، أو شذوذاً عن الطريق الوسطى ، وعن الجادة الواضحة ، وسلوك السبل المختلفة التي يوجب سلوكها الضياع عن الحق ، والدخول في متاهات الباطل ، فهو مرفوض ومدان . .
وأما إن كان الشذوذ بمعنى ترك الكثرة ، والانفراد عنها متابعة للدليل ، وكيف ما مال نميل ، فلا نستوحش في طريق الهدى لقلة سالكيه ،



[1] مقتبس من القول الصائب ص 13 و 14 .
[2] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 53 .

111

نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست