نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 108
فلماذا جرَّت باؤه هناك ، ولم تجرّ هنا ؟ ! فإذا كان الاتهام بالاتباع لا يعني حطاً من المقام العلمي ، وكان أمراً عادياً لا ينبغي الغضب منه ، ولا التجافي عنه ، فلماذا يغضب وينفر ويتجافى من هذا الأمر ، لمجرد إطلاقنا هذا الوصف عليه ؟ ؟ ! وإذا جاز له أن يصفنا بالتبعية ( أو الاتباع ) لذلك المرتفع المخمس ، لمجرد موافقتنا له في مسألة واحدة ، مع اختلافنا معه في المستند وفي الدليل عليها . . فلماذا لم يجز لنا أن نصفه هو بالاتباع لذلك البعض ، لموافقته له في العديد من المسائل ومنها : نفس هذه المسألة ، مع موافقته له في بعض ما استدل به ؟ ! . ثانياً : إذا كان رد نسب البنات الكريمات يستبطن الحكم عليهن بما يشينهن ، ككونهن قد ولدن من الزنا - والعياذ بالله - فإن كلام هذا المعترض عن أن امتشاق القلم لدحض نسبهن يعادل امتشاق السيف لقتلهن ، يكون صحيحاً ، وفي محله . . ولكن ما نحن فيه ليس كذلك ، فإنه إذا كان هناك شخص تفصلنا عنه المئات من السنين ، واحتجنا إلى معرفة حاله ونسبه ، ومن أي بلد أو عشيرة هو ، وغير ذلك . . فإن البحث عن ذلك الشخص ، والكشف عنه بالطرق العلمية الصحيحة ، والمعترف بها ، أمر مقبول ، ومعقول . ولا يعترض عليه أحد . وقد يكون جلاء ذلك من مفردات الإحسان إلى ذلك الشخص ، ومنع حدوث الاشتباه في نسبه ، أو في بلده ، أو عشيرته ، أو في نسبة بعض الأمور إليه ، أو في إطلاق بعض التوصيفات غير الواقعية عليه . . ولا يصح اعتبار ذلك من مفردات الظلم القبيح بشيء . .
108
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 108