نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 464
أو لماذا لا يدعوه ذلك للاحتياط باتهام هذا بالكذب ، وذاك بالتجني ، وذلك بالإختلاق وبغير ذلك من اتهامات ؟ ! رابعاً : إن حديث الخصيبي عن الرواية حول كون زينب ربيبة النبي « صلى الله عليه وآله » من جحش يبطل ما يذكره المعترض من أن الكوفي هو الذي اختلق هذا الأمر ، فإن وفاة الخصيبي إذا كانت قبل وفاة الكوفي بحوالي عشرين سنة وفق أحد القولين اللذين ذكرهما المعترض نفسه . . فمن البعيد أن يكون قد أخذ هذه الرواية عن الكوفي ، بل عكس ذلك أقرب إلى الاعتبار . بل إنه حتى لو كان معاصراً له ، فلا شيء يثبت أنه قد أخذ منه . بل إن اختلاف المضامين يؤيد أن ما يستند إليه هذا مغاير لما يستند إليه ذاك . ولنفترض أن الخصيبي قد أخذ عن الكوفي . . فالمفروض أن المعترض قد وثق الخصيبي ، واعتبر الكوفي كذاباً ، فهل يرى أن هذا الثقة قد أخذ عن ذلك الكذاب ، ولم يجاهر بالطعن عليه ، وبرميه بالكذب والغلو ؟ ! خامساً : بالنسبة لامتداح السيد الأمين للخصيبي ، وتكذيبه كل ما نسب إليه من معاصريه وغيرهم . نقول : إن معاصري الخصيبي ، والذين عاشوا قريباً من عصره كانوا أقرب إلى معرفة حقيقة هذا الرجل ممن لم ير هذا الرجل ، بل تفصله عنه أكثر من ألف سنة . علماً بأن دفاعه لم يستند فيه إلى نصوص صريحة ، وإنما إلى استحسانات ، تقابلها نصوص وتصريحات تضادها كما سيتضح . . تضعيف الخصيبي : قد ضعف النجاشي ، وابن الغضائري وغيرهما الحسين بن حمدان ، فقد
464
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 464