نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 438
لإعادة ذلك . فلا وقع لقوله هنا : إننا قد اتهمناه بلا دليل حملنا على هذا الاتهام . ثانياً : إن طريقة حديث هذا المعترض تشير إلى أنه يعلم ما في النفوس ، ويكتشف الدوافع للممارسات والأقوال . ونحن نرى أن الله فقط هو العالم بالضمائر . ثالثاً : كنا نتوقع من المعترض أن يناقش أدلتنا بصورة علمية وموضوعية ، لا أن يتحدث عن الهواجس والنوايا ، وهي أمور لا يعلمها إلا الله تبارك و تعالى . فإن الحديث عن هذه الأمور لا يبطل الأدلة التي استندنا إليها . الدليل القرآني الأول : وبناتك : وقد استدل المعترض على أن البنات بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه بقوله تعالى : * ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَه غَفُوراً رَحِيماً ) * [1] . فقال : « إن المقصود بالبنات في الآية الصديقة الطاهرة سلام الله عليها وحدها . وبما أن الكلمة جمع ، وقد استعملت في الواحد ، فهي من نوع المجاز ، فصار في الآية للسيد قولان : أنها في الزهراء « عليه السلام » ، وأنها مجاز . أمّا الأوّل : فنطالبه بالدليل من مصدر جدير بالثقة ، أو رواية عثر