نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 42
والمراجع والعلماء ليسوا بالناس البسطاء والسذَّج ، الذين يقدمون على الأمور من دون روية وتدبر ، ودراسة وتمحيص ، ولا سيما إذا كانت تعرض كرامة إنسان ما للخطر والضرر . . نعم . . إن علماء الأمة ومراجعها لم يكونوا ليبيعوا دينهم بدنيا غيرهم ، ولا ليقدموا على إدانة شخص في فعل أو قول إلا أن يظهر لهم أنه مستحق للإدانة . . وأن إدانته ، وتقبيح فعله واجب شرعي ، وتكليف إلهي . . وأما أنا شخصياً ، فقد قمت بالرد على مقولات ذلك البعض . . وناقشتها وفق المعايير العلمية والموضوعية ، ومن دون مساس بشخصه ، أو التفوه بكلمة غير لائقة في حقه . . ولم أصدر أية فتوى في حقه ، ولا في حق غيره . . ورغم هذا الالتزام الصارم مني بأدب الخطاب كان نصيبي منه السباب والشتائم ، والإهانات ، والإتهامات الباطلة ، والتهديد والوعيد ، وما إلى ذلك . . وكان ذلك منه هو شخصياً ، وفي وسائل الإعلام المختلفة ، المحلية منها ، والإقليمية ، والدولية ، وفي المرئي منها ، والمسموع ، والمقروء ، وعلى المنابر التي أتيح له الاستفادة منها . ويعلم ذلك بأدنى مراجعة لما حدث . القضية لا تستحق هذا التهويل : وقال المعترض : « والقضية في جوهرها لا تستحق كل هذا التهويل » . ونقول : أولاً : إن ما صدر عن هذا المعترض نفسه في حق ذلك البعض لهو أعظم بكثير مما صدر عنا ، فنحن من جهتنا لم نزد على أن سجلنا مقولات
42
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 42