نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 43
ذلك البعض . . وناقشناها بصورة علمية وموضوعية ، ولم نشر إلى أي شيء يمثل إهانة لشخصه ، أو انتقاصاً من مقامه ، إلا ما يقتضيه البحث العلمي ، أو عرض الوقائع التي جرت له مع العلماء ومع الناس كما هي ، ومن دون زيادة أو نقيصة . . وقد تغاضينا عن جميع شتائمه ، ولم نجبه عليها ، لا في جريدة ، ولا على شاشة تلفزيونية ، ولا في إذاعة ، ولا في محاضرة ، ولا في غير ذلك . . ولكن هذا المعترض نفسه الذي يقول هنا : « إن هذه القضية لا تستحق كل هذا التهويل » قد قفز قفزة كبيرة وواسعة في توجيهه الضربة القاضية لذلك البعض : فهو يقول : « إن هذا البعض ، إن كان قد انحرف في بعض ما يراه لأسباب يعود جلها لخذلان الله له الخ . . نعم ، إنه يقول عنه هذا ، رغم أنه يحاول تهوين القضية فيقول : إنه ما يزال يحمل جانباً مما نعتقد ، ويصحح ما نصححه ، ويرى ما نراه . وظاهرته ليست الأولى من نوعها في تاريخنا . فإذا كان يراه مستحقاً لخذلان الله ، بل هو - عنده - مخذول منه تعالى بالفعل ، لأجل قضية هي بهذه المثابة من الصغر بنظره . . فماذا سيكون موقف هذا المعترض منه لو اقتنع بسائر مخالفاته التي ذكرنا شطراً منها في كتابنا : « خلفيات كتاب مأسات الزهراء » ؟ ! فهل يمكن أن نتوقع أن يحكم عليه بالإلحاد والزندقة ، أو ما هو فوق ذلك أيضاً ؟ ! ثانياً : إن كان المعترض قد اطلع على جوهر القضية ، ورأى أن ثمة خلافاً لدى ذلك البعض ، ولكنه لا يستحق كل هذا التهويل ، فلماذا لم يتخذ
43
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 43