وسبعين فرقة ، واحدة ناجية ، والباقون في النار [1] .
فكيف إذا قسنا أهل الإيمان والحق الحقيقيين في هذه الأيام إلى جميع أهل الباطل على وجه الأرض . . فهل يمكن أن نقول : إن الحق مع الأكثرين لا مع الأقلين ؟
وأما الشهرة والشياع فيحكمها حكم الكثرة . وقد شاع وذاع قولهم : رب مشهور لا أصل له .
المخالفون لا يعدلون عند الله جناح بعوضة :
ولست أدري كيف أفهم قول المعترض : « إن المخالفين لا يعدلون عند الله جناح بعوضة ، وفيهم كاشف الغطاء ، والجزائري ، والطريحي ، والمقدس الأردبيلي ، وربما السيد المرتضى والشيخ الطوسي ، وربما المحقق الكركي ، والخاقاني ، وآل يس . . وصاحب كتاب الأنوار ، وغيرهم . . بل فيهم رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، والسيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها .
ولنفترض : أن عالماً أخطأ فيما ذهب إليه ، فهل تسقط قيمته عند الله إلى حد أن يصبح لا يعدل عنده تعالى جناح بعوضة ؟ !

[1] العمدة لابن البطريق ص 74 والطرائف لابن طاووس ص 381 و 430 وعوالي اللآلي ج 4 ص 65 والبحار ج 28 ص 34 وج 30 ص 337 وطرائف المقال ج 2 ص 288 و 290 ونهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي ص 331 وإحقاق الحق ( الأصل ) ص 280 وشرح إحقاق الحق ( الملحقات ) ج 7 ص 185 والفصول المهمة في تأليف الأمة للسيد شرف الدين ص 37 .

330