نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 232
إليه بالتربية . هل يحتاج النبي « صلى الله عليه آله » إلى إذن ؟ ! : وذكر المعترض : أن البنات إذا كن أجنبيات ولهن أقارب وأعمام وأخوال ، فبإذن مَنْ مِنْ هؤلاء تولى النبي « صلى الله عليه وآله » تربيتهن ؟ ! ونقول : أولاً : ليس بالضرورة أن يكون للبنات أعمام وأخوال . . ولعله قد كان لهن أعمام وأخوال وماتوا . بل إن نفس حاجتهن إلى النبي ، وتربية النبي « صلى الله عليه وآله » لهن يشير إلى عدم وجود أحد من أقربائهن يمكن الاعتماد عليه في تربيتهن ، أو على استعداد للقيام بهذه المهمة تجاههن . ثانياً : إن تربية وكفالة من فقد الكافل والراعي ، أو تخلى عنه كافله وراعيه ، لا تحتاج إلى إذن أحد ، بل إن نفس تخلي كافله عنه يعتبر إسقاطاً لكل حق له في هذا المجال . ثالثاً : ولنفرض : أن ثمة حاجة للإذن في ذلك ، فمن الذي قال : إنه « صلى الله عليه وآله » لم يفعل ذلك . رابعاً : قال تعالى : * ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) * ، فالنبي « صلى الله عليه وآله » لا يحتاج إلى إذن أحد ، وولايته مقدمة على كل ولاية ، بتقديم من الله تبارك وتعالى [1] .