responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار القدسية نویسنده : الشيخ محمد حسين الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 8


قلبين في جوفه ) [1] ، غير أن في فجوات الدهر معاجز ، وللمولى سبحانه بين الفترات مواهب يخص به أفذاذا حقت لهم العبقرية والنبوغ ومن أولئك ( شيخنا المترجم ) فهو حين تراه فيلسوفا يعرفك حقائق الأشياء على ما هي عليه بقدر الطاقة البشرية تبصر به متكلما يفيض البرهنة كالسيل الآتي فيدع معاقد الشبه كالريشة في مهب الريح ، وبينما هو فقيه متبحر يرد الفرع إلى الأصل فلا يدع في قرار عبابه الخضم ثمينة إلا استخرجها فإذا هو في أصوله محقق نسائله يأتي بما تركته له الأوائل ، وقصرت عن مثله الأواخر ، فتعرف منه نظريا يميز من أجزاء العلوم الذرة من الذرة ، ويفرق بين الشعرة والشعرة .
وعلى حين أنه كأحد الحفاظ في دراسة الحديث وروايته ودرايته يألفه الباحث النقيد الفذ في تطبيقها على النواميس المطردة والحكم الفاصل في القبول والرد ، وربما عطف على آي من الكتاب الحكيم نظرة عميقة فتحسب أنه ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق .
ومتى تنازل إلى نضد الشعر أو سرد القريض فلا يعلم الشاهد أهو وحي يوحى أو سحر يؤثر ، نعم " إن من الشعر لحكمة ، وإن من البيان لسحرا " .
وإليك شواهد صدق لما سردنا من الدعاوى آثرنا إيقافك عليها لئلا يذهب بك الحسبان إلى أنها فتوى مجردة ، وهي ما أبرزه مزبره القويم من منتوجات فكرته النابعة .
مصنفاته :



[1] سورة الأحزاب : 4 .

8

نام کتاب : الأنوار القدسية نویسنده : الشيخ محمد حسين الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست