responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار القدسية نویسنده : الشيخ محمد حسين الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 7


شيخنا الإمام ، نابغة الدهر ، وفيلسوف الزمن ، وفقيه الأمة ، حجة الاسلام ، آية الله الشيخ محمد حسين الأصفهاني النجفي رحمة الله واسعة وقدس نفسه الزكية .
لا عتب على اليراع إن وقف عن الإفاضة في تحديد هذه الشخصية الفذة المستعصية على البيان ، فهي في أرجائها الاسترسال عما يعييها ، سارية مع العقل والمنطق .
إن التعريف الفني لا يفي ببيان ما هو أجلى منه ، وإن حقيقة ملكوتية لا يتسنى لبحاثة عالم الناسوت تحليلها ، فقصارى ما يمكن من الإشادة بهذه النفسية الكريمة التي أكسبها وضوحها غموضا ، أن صاحبها هو ذلك الانسان الكامل الذي خضعت له العقول والنفوس ، أو الجوهر الفرد الذي ليس بمستطاع لشكل الدهر أن ينتج له نظيرا .
إن من المستصعب أن يخوض الباحث في هذا التيار المتدفق فيلتطم به أو اذي ذلك الدأماء .
هب أنه تقحم لجة من هاتيك اللجج ، فمن ذا الذي يستن به في الطريق المهيع إلى أن أيا منها يستحق التخصيص أو التقديم ، فإن " شيخنا المترجم " فذ في كل نواحيه ، ونسبة الفضائل إليه كأسنان المشط لا نفاضل بينها لأنه واقع في نقطة المركز من الدائرة ، فالخطوط إليه متساوية فتدخله في أي من العلوم من حكمة وكلام وفقه وأصول وتفسير وحديث وشعر وأدب وتأريخ ومعارف وأخلاق وعرفان ، وفي أي من الملكات الفاضلة ، والنفسيات الكريمة ، والمآثر الجمة ، والفواضل الموصوفة ، من دؤوب على العبادة ، وتهالك في الزهد ، وقيام بالليل ، وسجدات طويلة ورياضة وتهذيب ومحاسبة ، فتدخله في أي منها شرع سواء على الضد مما هو المطرد بين المشاركين في العلوم والمناقب غالبا من تقاعس درجاتهم في كل منها عمن هو متخصص به ( ما جعل الله لرجل من

7

نام کتاب : الأنوار القدسية نویسنده : الشيخ محمد حسين الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست