نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 413
ومدحه ، ورأيت نادر شاه مخلعا بثياب فاخرة سلطانية جالسا على سرير من السرر السلطانية ، فسلمت عليه فرد علي السلام وهنأته بهذه الكرامة العظمى وقلت له تعجبت من فراستك حيث تخلصت من عقوبات تلك الجرائم الكبيرة ووصلت إلى ذلك المقام ، وهذه النعمة العظمى ، فقال لي أيها السيد الأجل اني ما تكلمت عند حضرة أمير المؤمنين ( ع ) إلا بالحق والصدق ، قلت : وما أحسن قول عبد الباقي أفندي يصف القبة الشريفة . وليلة حاولنا زيارة حيدر * وبدر دجاها مختف تحت أستار باد لا جنا ضل الطريق دليلنا * ومن ضل يستهدي بشعلة أنوار فلما تجلت قبة المرتضى لنا * وجدنا الهدى منها علي النور لا النار ثم جاء السلطان الأعظم والخاقان الأفخم ناصر الدين شاه " ره " فأزاد على تعمير نادر ، وأتى للحضرة المقدسة والرواق المقدس بأبواب الفضة وعلق هناك القناديل المذهبة والمفضضة وجاء بالشمعدانات العظيمة والتحف السنية وغيرها ، وركب صندوقا على الصندوق النادري من فضة ، وهو الذي يقول فيه عبد الباقي العمري البغدادي : ألا ان صندوقا أحاط بحيدر * وذي العرش فان إلى حضرة القدس وقال لم يكن لله كرسي عرشه * فان الذي في ضمنه آية الكرسي وقال جامع الكتاب عفى الله عنه : ان صندوق حيدر عالي الجاه * علا فاق فوق العرش الودود فهو نفس الوجود ان لم يكن فيه * فوالله فيه عين الوجود وأهدى ناصر الدين شاه تاجا مرصعا بالدر والجوهر ، وهو الذي فوق الصندوق النادري في صندوق ، وركب فوق الصندوق قسيا ركبها على المرقد الشريف ، وهي التي يقول فيها الشاعر المومى إليه : على ذروة الصندوق من قبر حيدر * عواتك نبل كلهن بواتك عليه لقد أحنت حنينها كما * على مهده من قبل أحنى العواتك وقد ظهر في هذا المرقد الشريف من يوم دفن الإمام ( ع ) إلى هذه الأيام
413
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 413