responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 412


في أذية النجف وأهلها وركب صندوقا من الفولاذ على القبر الشريف ، وكم وكم رأى نادر شاه من المعاجز هناك ، وكم وكم خدم من الخدمات لتلك البقعة الشريفة مما لا يسع ذكره هنا .
قال الفاضل التقي والكامل النقي ملا أقا الدربندي " ره " في كتاب ( إكسير العبادة ) حدثني بعض الثقاة عن السيد الأورع الأتقى صاحب المكارم والمقامات السيد باقر الخلخالي قال رأيت في المنام ان كرسيا من نور قد نصب في صحن النجف الأشرف وأمير المؤمنين " ع " جالس فيه وحوله رجال نورانيون وجوههم كالبدور الطوالع والنجوم السواطع ، فبينما أمير المؤمنين ( ع ) في مقام الأمر والنهي إذ قال آتوني بذلك الرجل فأسرع جمع إلى الامتثال بأمره وركضوا لأجل الانقياد بقوله ، فأتوا بعد سويعة بالسلطان ذو السطوة نادر شاه ، فلما تمثل بين يديه عليه السلام صار كالميت بين يدي الغسال لا حراك له ، فعاتبه ( ع ) بجملة من العتابات ، وكان يقول له أنت فعلت كذا وأنت تركت كذا ، وعد جملة من جرائمه وذنوبه التي فعلها في أيام سلطنته وهو مطرق إلى الأرض رأسه وفرائصه ترتعد وبدنه يرتعش من هيبة ولي الله ( ع ) وأخذه وبطشه .
فلما فرغ أمير المؤمنين " ع " من عتابه رفع نادر شاه رأسه وقال يا ولي الله يا أمير المؤمنين أتأذن لي ان أعرض إلى حضرتك كلاما مختصرا ؟ فقال له أنت مأذون في ذلك ، فقال يا أمير المؤمنين انا ذو جرائم وذنوب غير محصاة وانا مقر بذلك . ولكن مع ذلك فعلت فعلا جميلا وهو كالمسامير في أعين أعدائك وأعداء شيعتك ، فقال له :
وما هو ، فقال هو عمارتي هذه القبة المنورة قبتك ، وجعلي إياها مذهبة ، فالتفت أمير المؤمنين " ع " إلى من حوله وأقبل بوجهه الكريم إليهم فقال قد صدق الرجل ثم قال ( ع ) خذوه إلى المكان الذي أعد له في أزاء عمله هذا ، فأخذوه وذهبوا به إلى المكان الذي أشار إليه أمير المؤمنين ( ع ) .
قال السيد الأجل : فأسرعت في الركض حتى وصلت إلى باب بستان ، فدخلت البستان ، فوالله العلي العظيم ما كنت رأيت قبل ذلك مثله ، وأنا عاجز في وصفه

412

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست