responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 369


لقد ابتعته بألف ، فان خانني فأبعده الله .
قال : ونادته أم كلثوم : يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين ، قال انما قتلت أباك ، قالت يا عدو الله اني لأرجو ان لا يكون عليه بأس ، قال لها إذن أراك انما تبكين علي أما والله لقد ضربته ضربة لو قسمت بين أهل الأرض لأهلكتهم .
فاخرج من بين يدي أمير المؤمنين ( ع ) وان الناس ينهشون لحمه بأسنانهم كأنهم سباع وهم يقولون : يا عدو الله ماذا صنعت أهلكت أمة محمد ( ص ) وقتلت خير الناس وانه لصامت لم ينطق ، فذهب به إلى الحسن ، وجاء الناس إلى أمير المؤمنين ( ع ) وقالوا يا أمير المؤمنين مرنا بأمرك في عدو الله فقد أهلك الأنام وافسد المرام ؟ قال لهم أمير المؤمنين ( ع ) : إن عشت رأيت فيه رأيي ، وان هلكت فاصنعوا به مثلما يصنع بقاتل النبي اقتلوه ، ثم أحرقوه بعد ذلك بالنار .
أقول : واما صاحب معاوية فإنه قصده ، فلما وقعت عينه عليه ضربه فوقعت ضربته على أليته ، فجاء الطبيب إليه ، فنظر إلى الضربة فقال إن السيف مسموم ، فاختر اما ان أحمي لك حديدة فاجعلها في الضربة ، واما ان أسقيك دواء فتبرء وينقطع نسلك فقال أما النار فلا أطيقها ! واما النسل ففي يزيد الكفاية ! وفي عبد الله ما يقر عيني فسقاه الدواء فعوفي ولم يولد له بعد ذلك .
وقال البرك بن عبد الله ان لك عندي بشارة ، قال وما هي ؟ قال قتل علي ( ع ) فلما اتاه الخبر بان عليا ( ع ) قتل خلى سبيله ! .
واما صاحب عمرو بن العاص فإنه وافاه في تلك الليلة وقد وجد علة فاستخلف رجلا يصلي بالناس يقال له خارجة بن أبي حبيبة ، فخرج للصلاة فشد عمرو بن بكر فضربه بالسيف فأثبته واخذ الرجل فأتى به عمرو بن العاص فقتله ودخل من غد إلى خارجة وهو يجود بنفسه ، فقال اما والله يا أبا عبد الله انه ما أراد خارجة وما أراد غيرك قال عمرو ولكن الله أراد خارجة .
قال المفيد ( ره ) : ومن الأخبار التي جاءت بموضع قبر أمير المؤمنين ( ع ) وشرح الحال في دفنه ما رواه عباد بن يعقوب الرواجني قال : حدثنا حيان بن علي

369

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست