نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 368
أمير المؤمنين ( ع ) وواطاهم على ذلك ! وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه . وكان حجر بن عدي ( ره ) تلك الليلة بائتا في المسجد ، فسمع الأشعث بن قيس يقول لابن ملجم النجا النجا لحاجتك فقد فضحك الصبح ؟ فأحس حجر بما أراد الأشعث فقال له : قتلته يا أعور ، وخرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين ( ع ) فيخبره ويحذره من القوم ، فخالفه أمير المؤمنين ( ع ) فدخل المسجد ، فسبقه ابن ملجم لعنه الله فضربه بالسيف ! فأقبل حجر والناس يقولون : قتل أمير المؤمنين ( ع ) . قال المفيد ( ره ) : وذكر محمد بن عبد الله بن محمد الأزدي قال : اني لأصلي تلك الليلة في المسجد الأعظم مع رجال من أهل المصر كانوا من أول الشهر إلى آخره في المسجد الأعظم إذ نظرت إلى رجال يصلون قريبا من السدة ، وخرج علي بن أبي طالب للصلاة ، فأقبل ينادي : الصلاة الصلاة ، فما أدري أنادى أم رأيت بريق السيوف ، وسمعت قائلا يقول الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك ! وسمعت عليا يقول : لا يهولنكم الرجل ، فإذا علي ( ع ) مضروب وقد ضربه شبيب فأخطأه ووقعت ضربته في الطاق وهرب القوم نحو أبواب المسجد ! وتبادر الناس لاخذهم . فأما شبيب بن بحرة فأخذه رجل فصرعه وجلس على صدره واخذ السيف من يده يقتله ، ومضى شبيب هاربا حتى دخل على ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره ، فقال له : ما هذا ، لعلك قتلت أمير المؤمنين ؟ فأراد ان يقول لا فقال نعم ، فمضى ابن عمه واشتمل على سيفه ودخل عليه وضربه حتى قتله . واما ابن ملجم لعنه الله تعالى فان رجلا من همدان لحقه فطرح عليه قطيفة كانت في يده ثم صرعه واخذ السيف من يده جاء به إلى أمير المؤمنين ، وأفلت الثالث ! فانسل بين الناس . فلما دخل ابن ملجم على أمير المؤمنين نظر إليه فقال عليه السلام : إن أنا مت فالنفس بالنفس ، فاقتلوه كما قتلني ، وان سلمت رأيت فيه رأيي ، فقال ابن ملجم والله
368
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 368