نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 322
ولم يدع أحدا يعطي الجد من الميراث ، ثم بايعوه على ذلك وصدقوه وعتقه أمهات الأولاد ، واخذ الناس بقوله وتركوا أمر الله تعالى وأمر رسوله . والعجب لما صنع بنصر بن الحجاج وبجعدة بن سليم وبابن زيد . وأعجب من ذلك أنه لما اتاه العبدي فقال له اني طلقت امرأتي وأنا غائب فوصل إليها الطلاق ثم راجعتها وهي في عدتها ، فكتبت إليها فلم يصل إليها كتابي حتى تزوجت فكتب له ان كان الذي تزوج بها قد دخل بها فهي امرأته وان لم يدخل بها فهي امرأتك ! فكتب بذلك وأنا شاهد لم يشاورني ولم يسألني يرى استغنائه بجهله فأردت ان أنهاه ، ثم قلت : ما أبالي ان يفضحه الله تعالى ، ثم لم يعبه الناس بذلك واستحسنوا قوله واتخذوه سنة ورأوه صوابا فقضى في ذلك قضاء لو قضى به مجنون لعيب عليه ، وقضية للمفقود زوجها أربع سنين ثم تتزوج ، وان جاء زوجها خير بين امرأته وبين الصداق ، ثم استحسنه الناس واتخذوه سنة وقبلوا منه جهالة بكتاب الله تعالى وقلة بصيرة بسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم تركه من الأذان حي على خير العمل فاتخذوه سنة وإخراجه كل أعمى من المدينة ، وارساله إلى عماله بحبل طوله خمسة أشبار من بلغ من الأعاجم وطوله مثله يضرب عنقه ، ورده سبايا المشركين حبالى ، وقبله الناس وأعجب منه ان كذابا رجم بكذبه ما قبله هو وقبله كل جاهل ، وزعموا أن الملك ينطق على لسانه ويلقنه ، وإعتاقه أهل اليمن ، وتخلفه وصاحبه عن جيش أسامة وتسليمه عليه بالامرة . ثم أعجب من ذلك أنه قد علم وعلم الذين حوله انه الذي صده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن الكشف الذي دعا به ، وانه صاحب صفية حين قال لها ما قال ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قال ما قال ، وهو الذي قال ما مثل محمد في أهل بيته إلا كنخلة نبتت في كناسة ! فبلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فخرج وأتى المنبر وفزعت الأنصار لما رأت غضب رسول الله ( ص ) فجاءت في السلاح ، فذكر ان النبي ( ص ) أخذ في فضائل أهل البيت عليهم السلام ، منها - ما خصهم الله به من ذهاب الرجس وتطهيرهم .
322
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 322