responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 306


ورد البقيع ، فسار إلى الناس النذر وقالوا هذا علي بن أبي طالب أقبل كما ترونه يقسم بالله لئن حول من هذه القبور حجر ليضعن السيف على غابر الآخر ، فتلقاه عمر ومن معه من أصحابه ، وقالوا له ما لك يا أبا الحسن والله لننبشن قبرها ولنصلين عليها : فضرب علي " ع " يده إلى جوامع ثوبه وهزه ثم ضرب به الأرض وقال : يا بن السوداء اما حقي فقد تركته مخافة ان يرتد الناس عن دينهم ، واما قبر فاطمة : فوالذي نفس علي بيده لئن رمت وأصحابك شيئا من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم ، فان شئت فاعرض يا عمر ، فتلقاه أبو بكر فقال يا أبا الحسن بحق رسول الله وبحق من فوق العرش إلا خليت عنه ، فانا غير فاعلين شيئا تكرهه .
قال : فخلا عنه وتفرق الناس ولم يعودوا إلى ذلك .
ويروى : انه لما ماتت فاطمة " ع " احتجب أمير المؤمنين ( ع ) في منزله عن الناس وصار لا يخرج إلا للصلاة ولزيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاغتمت الشيعة لذلك غما شديدا وقالوا : كيف الرأي ؟ وهذا أمير المؤمنين ( ع ) قد احتجب عنا ، وكنا نستفيد من علمه وأخباره وأحاديثه وقد انقطع عنا ، فعزم رأيهم على أن يرسلوا إليه عمار بن ياسر ، فدعوه وقالوا : إمض إلى سيدنا ومولانا أمير المؤمنين ( ع ) وعرفه في حقنا ، فلعلك تأتينا به .
قال عمار : فمضيت إلى دار سيدي ومولاي أمير المؤمنين ( ع ) فاستأذنت الدخول عليه ؟ فأذن لي فدخلت عليه فوجدته جالسا جلسة الحزين الكئيب والحسن عن يمينه والحسين عن شماله وهو يلتفت إلى الحسين ويبكي ، فلما نظرت إلى حاله وحال ولده ، لم أملك على نفسي دون ان أخذتني العبرة وبكيت بكاء شديدا ، فلما سكن نشيجي قلت سيدي تأذن لي بالكلام ؟ قال : تكلم يا أبا اليقظان ، قلت : سيدي انكم تأمرون بالصبر على المصيبة ، فما هذا الحزن الطويل ؟ وان شيعتك لا يقر لهم قرار باحتجابك عنهم .
وقد شق ذلك عليهم .
قال : فالتفت إلي وقال : يا عمار ان العزاء عن مثل من فقدته لعزيز ، اني فقدت رسول الله بفقد فاطمة ، انها كانت لي عزاء وسلوة ، وكانت إذا نطقت ملأت سمعي

306

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست