نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 305
سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي * ويحدث بعدي للخليل خليل أقول : في خبر عن أمير المؤمنين عليه السلام : لما أخذت في أمر فاطمة ( ع ) وغسلتها في قميصها ولم أكشفه عنها فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة ثم حنطتها من فضل حنوط رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكفنتها وأدرجتها في أكفانها ، فلما ان هممت ان أعقد الرداء عليها ناديت : يا أم كلثوم ويا زينب ويا رقية ويا فضة ويا حسن ويا حسين هلموا وتزودوا من أمكم فاطمة ، فهذا الفراق والملتقى في الجنة ، فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام وهما يناديان : وا حسرة لا تنطفي ابدا من فقد جدنا محمد المصطفى وامنا فاطمة الزهراء ، يا أم الحسن والحسين إذا لقيت جدنا محمد المصطفى فاقرئيه منا السلام ، وقولي له إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : اني أشهد انها حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا ، وإذا بهاتف يهتف من السماء ينادي : يا علي ارفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السماء واشتاق الحبيب إلى حبيبه . قال علي ( ع ) : فرفعتهما عن صدرها وجعلت أعقد الرداء عليها وأنا أنشد بهذه الأبيات : فراقك أعظم الأشياء عندي * وفقدك فاطم أدهى الثكول سأبكي حسرة وأنوح شجوا * على خل مضى أسنى سبيل ألا يا عين جودي واسعديني * فحزني دائم أبكي خليل قال محمد بن همام : ان المسلمين لما علموا بوفاة فاطمة ( ع ) جاؤوا إلى البقيع ، فوجدوا فيه أربعين قبرا ، فأشكل عليهم قبرها من سائر القبور فضج الناس ولام بعضهم بعضا ، فقالوا لم يخلف نبيكم فيكم إلا بنتا واحدة تموت وتدفن ولم تحضروا وفاتها والصلاة عليها ولا تعرفوا قبرها ! ثم قال ولاة الامر منهم هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتى نجدها فنصلي عليها ! . فبلغ ذلك أمير المؤمنين ( ع ) فخرج مغضبا قد احمرت عيناه ودرت أوداجه ، وعليه قبائه الأصفر الذي كان يلبسه في كل كريهة وهو متكئ على سيفه ذو الفقار ، حتى
305
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 305