نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 302
فقالا اعترفتنا بالإسائة ورجونا ان تعفي ؟ فقالت : فان كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه فاني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه ، فان صدقتما علمت انكما صادقان في مجيئكما ؟ قالا سلي عما بدا لك ، قالت نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ؟ قالا نعم فرفعت يدها إلى السماء فقالت : اللهم اعلم أنهما قد آذياني فأنا أشكوهما إليك والى رسولك ، لا والله لا أرضى عنكم ابدا حتى ألقى أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما . قال : فعند ذلك دعا أبو بكر بالويل والثبور وجزع جزعا شديدا ، فقال عمر تجزع يا خليفة رسول الله من قول امرأة ! . قال : فبقيت فاطمة بعد وفاة أبيها أربعين ليلة . خبر وفاة فاطمة سلام الله عليها في كتاب ( روضة الواعظين ) روى : ان فاطمة " ع " لا زالت بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معصبة الرأس ناحلة الجسم منهدة الركن من المصيبة بموت رسول الله " ص " وهي مهمومة مغمومة محزونة مكروبة كئيبة حزينة باكية العين محترقة القلب يغشى عليها ساعة بعد ساعة حين تذكره وتذكر الساعات التي كان يدخل فيها عليها فيعظم حزنها ، وتنظر مرة إلى الحسن ومرة إلى الحسين وهما بين يديها ( ع ) فتقول : أين أبوكما الذي كان يكرمكما ويحملكما مرة بعد مرة ؟ أين أبوكما الذي كان أشد الناس شفقة عليكما ؟ فلا يدعكما تمشيان على الأرض ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فقد والله جدكما وحبيب قلبي ؟ ولا أراه يفتح هذا الباب ابدا ولا يحملكما على عاتقه ، كما لم يزل يفعل بكما ، ثم مرضت مرضا شديدا ، ومكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفيت عليها السلام . فلما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي ( عليه السلام )
302
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 302